تفاصيل جديدة عن اختطاف جنديين سعوديين بالجوف.. مصادر تُحدّد الجناة
"مسلحون من قبيلة بني عوف اختطفوا الجنود".. جهةٌ حدَّدتها مصادر قبلية في محافظة الجوف، بشأن واقعة اختفاء عدد من الجنود، بينهم سعوديان، منذ أيام.
اختطاف الجنود جاء بعد مقاومة بني عوف للحملة العسكرية التي أطلقتها المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجيش، والتي تقع محافظة الجوف التي تربطها حدود شمالية مع السعودية، ضمن نطاقها.
المصادر التي رفضت كشف هويتها، تحدّثت لوكالة "إرم" الإماراتية، قائلةً إن مسلحين من قبيلة بني عوف يخفون الجنود، إلا أنّ القبيلة تنفي ذلك.
وأضافت أنَّ الجنود محتجزون في معقل قبيلة بني عوف جنوبي مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، مشيرةً إلى أنّ المسلحين يطالبون السلطات الأمنية في المحافظة بالإفراج عن معتقلين على ذمة قضايا جنائية.
وبحسب المصادر نفسها، فإنَّ العشرات من المسلحين القبليين كانوا قد نصبوا كمينًا لعربة عسكرية تابعة للجيش، وعلى متنها أربعة جنود "يمنيان وسعوديان" الخميس الماضي، كانت في طريقها من منطقة اليتمة بمديرية خبّ والشعف شرقي المحافظة، باتجاه عاصمة المحافظة، وتمكنوا من اختطافهم جميعاً واقتيادهم إلى منطقة مجهولة بمديرية الحزم، جنوبي الجوف.
وأوضحت المصادر، بحسب الوكالة الإماراتية، أنّ توقُّف المواجهات المسلحة يعود للتحركات الجارية على أكبر مستوى، بعد وصول لجنة حكومية لدعم السلطة المحلية والجهود القبلية في احتواء الموقف وإنهاء الأزمة، من خلال الإفراج عن المختطفين وتسليم الخاطفين إلى الجهات الأمنية.
وبينما لم تصدر أي جهة سعودية، سواء حكومية أو إعلامية، أي تفاصيل بشأن الواقعة، فقد ذكرت تقارير - نقلًا عن مصادر محلية - أنّ المسلحين الخاطفين يطالبون بإطلاق محتجزين من أبناء القبيلة يحملون الجنسية القطرية، اعتقلتهم السلطات اليمنية أثناء محاولتهم مغادرة اليمن برًا عبر منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، نحو دولة قطر، قبل أكثر من سنة، ولا يزالون محتجزين حتى اليوم.
في الوقت نفسه، تبرّأت قبيلة "بني عوف"، من منفذي جريمة اختطاف الجنود السعوديين واليمنيين، واصفة المنفذين بـ"العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون".
وفي بيان لها، أعربت القبيلة عن استنكارها وإدانتها لهذه الأعمال التي قالت إنّها تهدف الى زعزعة استقرار وأمن المنطقة، وبث الفرقة والشتات بين رفقاء السلاح والميدان، وقالت: "هذه العناصر ليست منا ولا تمثلنا".
ولم تغب رائحة جماعة الإخوان الإرهابية، حيث هاجم عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية، مليشيا حزب الإصلاح ودورها الإرهابي في البلاد وطعنها المستمر للملكة العربية السعودية وجهودها في المنطقة.
وقال في "تغريدة" له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد الماضي: "في الوقت الذي تواجه السعودية، صراعات وتحديات المنطقة والمؤامرات الكبرى التي تحاك ضدها، تقوم القبائل الموالية لحزب الإصلاح بطعن المملكة من الظهر فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونرى طعنة جديدة".
وأضاف: "اختطاف الضباط السعوديين من معقل أمين العكيمي عيب أسود يضاف إلى تلك العيوب السوداء السابقة".