مليشيا الحوثي تطلق الرصاصة الأخيرة على اتفاق السويد.. (تفاصيل)
أطلقت مليشيا الحوثي الانقلابية الرصاصة الأخيرة على اتفاق السويد، بعدما رُحِّلت الجولة المقبلة من محادثات السلام إلى أجل غير مسمى.
مصادر سياسية كشفت لصحيفة "البيان"، أنّ هذا الأمر جاء بعد تعثّر تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة بسبب رفض المليشيات تنفيذه.
المصادر أوضحت أنَّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، حاول ترتيب عقد جولة مشاورات يقول إنّها ستكون موافقة لبدء تنفيذ اتفاق الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، إلا أنّ الحكومة رفضت ذلك بالمطلق.
وأكَّدت أنه على الأمم المتحدة تسمية المليشيات كطرف معرقل للسلام، وأن تحيل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ليتخذ ما يراه مناسباً في حقهم.
وطبقاً للمصادر، فإنَّ الحكومة أكّدت للمبعوث الدولي أنها قدَّمت كل التنازلات الممكنة في سبيل إنجاح مهمته في إقناع المليشيات بالانسحاب بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار لكنها ترفض ذلك وتطالب بأن يتم استبعاد مسألة التحقق من هوية القوة المحلية، كما ترفض منح الأمم المتحدة صلاحيات تفجير الألغام التي نزعت من تلك المناطق.
المصادر أكّدت كذلك أنّ اتفاق السويد بشأن الحديدة معطل حتى اللحظة ولم ينفذ منه شيء وسط صمت أممي غير مفهوم، وقالت إنّ ذلك انعكس بالكامل على بقية الاتفاقات المبرمة في العاصمة السويدية وامتد هذا الأثر إلى التحضيرات التي كانت تجريها الأمم المتحدة لجولة مشاورات جديدة بخصوص الحل السياسي الشامل والتي كان يؤمل أن تعقد نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل.
وخلال ثلاثة أشهر، ارتكبت المليشيات الحوثية 1943 خرقاً في مدينة الحديدة، منذ إعلان الأمم المتحدة الهدنة وبدء سريان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر الماضي، بحسب محمد عسكر وزير حقوق الإنسان.
تصريحات عسكر جاءت خلال ندوة بعنوان "اليمن بين مساعي السلام وانتهاكات حقوق الإنسان " نظمتها البعثة الدائمة لليمن في جنيف، ووزارة حقوق الإنسان، على هامش انعقاد الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، حيث قال إنّ هذه الخروقات أدَّت إلى خسائر جسيمة، تمثَّلت في 123 قتيلاً و627 جريحاً بينهم نساء وأطفال.
وتستغل مليشيا الحوثي الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام، كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والخاصة.