ندوة ثقافية لأدباء الجنوب عن رائدة حركة التنوير النسائية ماهية نجيب بعدن

الخميس 21 مارس 2019 18:44:00
ندوة ثقافية لأدباء الجنوب عن رائدة حركة التنوير النسائية ماهية نجيب بعدن

عدن - المشهد العربي- علاء عادل حنش

أقام اتحاد أدباء وكتاب الجنوب – فرع العاصمة الجنوبية عدن ندوة حول رائدة الصحافة النسائية في الجزيرة العربية السيدة ماهية نجيب صباح اليوم الخميس 21 مارس / اذار 2019م، في المكتبة الوطنية بمدينة كريتر في العاصمة عدن.
وبدأت الندوة، التي نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – فرع عدن بالتنسيق مع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب – فرع عدن، بشرح مستفيض من الكاتبة والصحافية نادرة عبد القدوس عن دور السيدة ماهية نجيب في حركة التنوير النسائية.
وقالت نادرة أن "مجلة (فتاة شمسان) التي اصدرتها السيدة ماهية نجيب عام 1960م في عدن، لا تعتبر الأولى على مستوى الجزيرة العربية وحسب، بل على مستوى المغرب العربي بأكمله.. حيث لم تكن هناك صحف تخص المرأة في المغرب العربي".
وأضافت: "كانت رئيسة تحرير مجلة (فتاة شمسان) ماهية نجيب تعبّر في الافتتاحيات عن مواقفها تجاه الظروف التعليمية والاجتماعية والدينية التي تعيشها المرأة في عدن، وتتناول بإيجاز الموضوعات التي يتم التركيز عليها داخل المجلة المرتبطة بالقضايا التي تخص المرأة".
وتابعت "في افتتاحية العدد الأول تحدثت ماهية عن طبيعة المجلة وأهدافها العامة، ودعت القارئات إلى المشاركة في التحرير، ودعمها بالمقالات المنسجمة مع تخصصها.. حيث كتبت: "عزيزتي القارئة، أمامك الآن صحيفة (فتاة شمسان)، أول صحيفة نسائية في عدن والجزيرة العربية بأسرها، بل والخليج العربي والمغرب العربي، والمرأة عندنا لا تزال في دور التقدم التدريجي الذي يحتاج إلى مجهود طويل لرفع مستواها الثقافي والعلمي والاجتماعي.. وقد أسهمت الصحافة النسائية في هذه البلدان العربية الشقيقة بنصيب وافر في إرغام الحكومات على إعطاء المرأة حقوقها، وتقديم الفرص لها لكسب الرزق الحلال، وفتح المدارس والجامعات لها حتى تتخرج مواطنة صالح مسؤولة تخدم بيتها وأطفالها ووطنها".
وأشارت نادرة إلى أن منذ العدد الاول لمجلة (فتاة شمسان) اهتمت ماهية بقضايا المرأة، وتطرقت إلى مواضيع لم تتطرق لها أي مجلة في تلك الفترة.
واستطردت "قضايا تعليم الفتاة حظيت بنصيب الأسد في افتتاحيات (فتاة شمسان)، الى جانب اهتمامها بالموضوعات المرتبطة بالظرف الزمني للإصدار".
وأكدت نادرة أن السيدة ماهية نجيب ألتقت بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر خلال المؤتمر العربي الاسيوي الافريقي في العاصمة المصرية القاهرة شرحت لهُ موضوع المرأة في عدن، وضرورة مساعدتها، وتحسين وضع المرأة بعدن.
وقالت:" أن ماهية خاضت تجارب عديدة ليس على المستوى الخارجي وحسب، بل سافرت الى عدد من المناطق الوعرة في الجنوب منها مكيراس"، بالإضافة الى زيارتها لمحافظة حضرموت، وكان همها نشر قضية المرأة.
وأضافت نادرة أن "السيدة ماهية نجيب تعتبر من أوائل المذيعات في عدن، وهناك عدد من المذيعات والإعلاميات تتلمذن على يد ماهية".
من جانبه، قدم رئيس فرع عدن لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب الأستاذ نجمي عبد المجيد شرحًا مستفيضًا عن تاريخ عدن.
وقال نجمي أن "مدينة عدن تعتبر رائدة في كثير من المجالات وعلى كافة المستويات، حيث صدر عام 1867م في عدن قانون الصحافة وتسجيل الكتب، وفي عام 1913م صدر في عدن قانون النشر".
وأضاف: "وفي عام 1918م صدر في عدن قانون يخص السينما، وفي ذات العام ظهر التصوير البيان في عدن".
وتابع "افتتاح أول مركز للأمومة والطفولة في عدن كان عام 1930م، وفي عام 1842م أُسست أول شركة بريطانية في عدن".
وسرد نجمي عددًا كبيرًا من أهم المحطات التاريخية للمدينة الساحلية عدن، وتفردها عن غيرها من المدن العربية والعالمية.
وتخلل الندوة عدد من المداخلات القيمة، بدأها رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – فرع عدن، الدكتور عبد الناصر الوالي، تطرق خلالها إلى أهمية زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي إلى العاصمة الروسية موسكو.
فيما أكدت الأستاذة ندى عوبلي على ضرورة الاهتمام بالمرأة.
وقالت، في مداخلتاه، أن على المجتمع إعطاء المرأة فرصتها الكافية لإظهار ما لديها من قدرات جبارة في كافة المجالات.
ووزع خلال الندوة، التي حضرها رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – فرع العاصمة عدن الدكتور عبد الناصر الوالي، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب د.جنيد محمد الجنيد، وعدد من الأدباء والمثقفين والصحافيين والمهتمين بالشأن الصحافي العدني، وزع كُتيب يحمل عنوان "ماهية نجيب.. الريادة"، لصحابته المؤلفة نادرة عبد القدوس.
وتضمن الكتاب عددًا من أهم الصور القديمة للسيدة ماهية نجيب، بالاضافة صور لمجلة (فتاة شمسان).
والسيدة ماهية نجيب (أو ماهية محمد عمر جرجرة)، أصدرت مجلة (فتاة شمسان) الشهرية اعتبارًا من شهر يناير / كانون الثاني عام 1960م في عدن، وحظيت، وتحظى باهتمام واسع، وكتب عنها عدد من المهتمين بتاريخ الصحافة اليمنية.
وتُعد الندوة باكورة الفعاليات والأعمال الثقافية لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب – فرع عدن منذ اشهاره مطلع فبراير/ شباط الماضي.