على هامش القمة.. رفض عربي حاسم للتواجد التركي بسوريا

الجمعة 29 مارس 2019 22:06:37
على هامش القمة.. رفض عربي حاسم للتواجد التركي بسوريا
عبّر وزراء الخارجية العرب، خلال الاجتماع التحضيري لمؤتمر القمة العربية المنعقد بتونس، عن رفضهم للتواجد العسكري التركي على الأراضي العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في بيان صحفي، إن ”سيادة العراق في مركز خطابنا، مع وجود موقف عربيّ موحّد رافض لتواجد القوات التركيّة على أراضينا“.
من جانبه قال علي الغانمي، عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، إن ”القانون الذي تعكف الجهات السياسية على إعداده لإخراج القوات الأجنبية من كافة الأراضي، يشمل القوات التركية، خصوصًا أن تلك القوات تتواجد بشكل غير شرعي وقانوني، وهي تعتبر حاليًا قوات محتلة لأراض عراقية، وهذا الشيء لن نقبل به إطلاقًا“.
وبيّن الغانمي، أن ”الحكومة العراقية مطالبة بإخراج هذه القوات، بأي طريقة كانت، حتى لو كلف ذلك العمل العسكري“، مشددًا على أنه ”لا يمكن السكوت أطول على بقاء قوات محتلة داخل العراق، خصوصًا بعد هذا التأييد العربي الكبير، والتأييد الدولي الرافض لهذا التواجد غير الشرعي وغير القانوني“.
وكانت القوات التركية، نشرت في كانون الأول عام 2015، فوجًا من 150 جنديًا و25 دبابة في مدينة بعشيقة العراقية شمال الموصل، في مهمة لتعزيز أفراد الجيش التركي الموجودين بالفعل هناك، لتدريب قوات البيشمركة الكردية والحشد الوطني، حسب قول أنقرة.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية حينها، السفير التركي في بغداد؛ لتبليغه الاحتجاج على الوجود العسكري التركي شمال البلاد، وفي خطوة تصعيدية أخرى، طالبت بتدخل مجلس الأمن الدولي لإيجاد حل لهذه المشكلة.
إلى ذلك اقتحم عدد من المحتجين الغاضبين، اليوم السبت، 26 كانون الثاني 2019، مقرًا عسكريًا تركيًا في ناحية شيلادزي شرق دهوك، وأضرموا النار بالعتاد والآليات، وذلك على خلفية سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان.
وأسفر الهجوم، عن إصابة مسؤولين اثنين في المخابرات التركية، ووقوع جنود آخرين في أسر المتظاهرين الغاضبين، الذين اقتحموا المقر العسكري للقوات التركية في ناحية شيلادزي، شرقي محافظة دهوك.
لكن القوات التركية، قامت بإطلاق النار على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة 5 محتجين من بينهم حالة حرجة، بالمقابل أحرق المحتجون 8 دبابات للجيش التركي، فضلًا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة، قبل وصول قوات من الأمن الكردي ”الأسايش“ إلى الثكنة، مع سيارات الإطفاء والإسعاف.