المعارضة الجزائرية تقيم محاكمات شعبية افتراضية لرموز النظام
السبت 30 مارس 2019 00:24:34
أقام محتجون في الجزائر، خلال تظاهرات أقيمت، اليوم الجمعة، السادسة للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، محاكمات شعبية افتراضية لرموز النظام، تحت شعار "نريد العهد الجديد دون بوتفليقة والسعيد".
وصمّم المتظاهرون، أقنعة لعدد من رموز النظام، وأقاموا المحاكمات بعد مرافعات جرى التركيز فيها على تجاوزات هذه الرموز، في حين طالت المحاكمات جميع رموز مرحلة بوتفليقة، وحتى أولئك الذين أيدوا الحراك الشعبي، مثل عمار غول آخر الذين تخلوا عن حاكم البلاد.
وجرت في هذه المحاكمات، إدانة كل من أحمد أويحيى رئيس الوزراء السابق، ومعاذ بوشارب منسق حزب جبهة التحرير الحاكم، إضافة إلى عبد المجيد سيدي السعيد، قائد نقابة اتحاد العمال، وسعيد بوتفليقة، الشخصية الأهم في محيط عائلة الرئيس بوتفليقة.
ولم تستثنِ المحاكمات، ناصر بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس، واسمه الحقيقي عبد الرحيم، وطيب لوح وزير العدل، وطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري، وعبد القادر بن صالح رئيس البرلمان الذي ينتظر أن يكون الرئيس الانتقالي للجزائر، إذا ما أعلن المجلس الدستوري شغور الكرسي الرئاسي.
وتوعّدت المحاكم الشعبية، بالنيل من رجل الأعمال المتنفّذ علي حداد، المقرب من محيط بوتفليقة، والذي استقال من منتدى رؤساء المؤسسات، أمس الأربعاء.
ولم يسلم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، والوزير السابق للتجارة والصناعة عمارة بن يونس، من المحاكمة الافتراضية وإدانة المحتجين.
وشدّد المتظاهرون، على ”رفضهم أي تسويات مع رموز النظام“، مؤكدين إصرارهم على إسقاط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه المستشار السعيد.
ورفع محتجون، لافتة عملاقة كتب عليها ”نريد تطبيق المادة السابعة من دون اثنين“، وجرى إرفاقها بصورتي بوتفليقة وشقيقه.
وقال محمد الصالح، أحد المشاركين في التظاهرات: ”يبدو أنّ النظام لم يفهم، لا نريد أي بقاء لا لبوتفليقة ولا شقيقه“، في حين أكدت المتظاهرة فاطمة الزهراء، أن ”الشعب يريد كل من تسبّب في ما شهدته البلاد على مدار عقدين“، بينما شدد كريم فؤاد والسبتي على ”الاستعداد من أجل الاعتصام إلى حين ترحيل بوتفليقة“.