أمريكا تستمر في نشر نظام ثاد الصاروخي بإسرائيل

الاثنين 1 إبريل 2019 13:23:15
أمريكا تستمر في نشر نظام " ثاد " الصاروخي بإسرائيل
ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أنّ القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، استكملت عمليات الانتشار الخاصة بنظام ”ثاد“ الصاروخي الأمريكي في إسرائيل، وذلك للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين،وذلك بعد شهر واحد من الإعلان عن قيام الولايات المتحدة بتزويد الجيش الإسرائيلي بتلك الأنظمة.
وطبقًا لموقع ”واللا“، وصلت تلك الأنظمة الشهر الماضي، ضمن عملية نقل جوي واسعة النطاق، وبدأ نشرها في إسرائيل، حيث قام أكثر من 250 من عناصر الطاقم الأمريكي بعمليات النشر والتجهيزات الخاصة بالتشغيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن عمليات نشر الأنظمة الدفاعية الأمريكية استكملت.
ونظام ”ثاد“، المضاد للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، هو نظام أرض – جو للدفاع الجوي، تستخدمه القوات الأمريكية ودول حليفة، وتشمل مهامه تأمين المنشآت الحيوية  والمناطق السكنية والبنية التحتية الأساسية، حيث يعتمد نظام عمله على اعتراض الصواريخ الباليستية سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه.
ونقل الموقع عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أنّ التعاون مع القوات الأمريكية يأتي من أجل ”تعزيز عمليات التنسيق المتبادل والقدرات التنفيذية للدفاع عن سماء إسرائيل“، مضيفًا: ”يشكل نشر النظم الأمريكية خطوة إضافية لتعزيز العلاقات الممتدة والتعاون الوثيق بين البلدين“.
ونقل الموقع، عن قائد ذراع الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، وقائد العملية المشتركة، العميد ران كوخاف، أنّ التعاون بين أذرع الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية يؤكد على مدى الفاعلية والقوة التنفيذية التي تجلبها الأنظمة الدفاعية الأفضل لسماء إسرائيل.
وأضاف، أنّه تم استيعاب الأنظمة الأمريكية لتعمل إلى جوار أنظمة ”حيتس“ الإسرائيلية، من أجل إحداث حالة من التكامل، معتبرًا أنّ هذا التكامل يرفع جاهزية الدفاعات الإسرائيلية وقت الحرب.
 وأشار، إلى أنّ ”القوات الإسرائيلية النظامية والاحتياط أصبحت جاهزة للدفاع عن سماء إسرائيل على جبهات مختلفة وبمستوى انتشار واسع“.
ونشرت الولايات المتحدة الأمريكية، هذا النظام في إسرائيل بعد تقديرات بأن القدرات  الإسرائيلية الحالية، لن تحول دون تعرض الجبهة المدنية الداخلية لهجمات مكثفة ومتزامنة في أي حرب مستقبلية، ما يعني خسائر فادحة.
وكانت القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، ذكرت في بيان مطلع الشهر الماضي، أنّ ”الهدف هو اختبار قدرة الجيش الأمريكي على النشر السريع لمثل هذه الأسلحة في أنحاء العالم، وأن الخطوة دليل على التزام واشنطن بأمن إسرائيل“، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أنّ ”الهدف هو تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية، وأن هذه الخطوة لا تعني شراء المنظومة الأمريكية“.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، وقتها إنّ السبب في الخطوة الأمريكية، هو الرؤية المشتركة التي ترجح أن جميع صراعات إسرائيل المستقبلية ستشهد تعرضها لهجمات صاروخية مكثفة ومتزامنة، ستضرب الجبهة الداخلية المدنية.
وذكرت أّنّ الخطوة الأمريكية، تستهدف اختبار قدرة القوات الأمريكية على الوصول السريع إلى إسرائيل، ومساعدة الجيش الإسرائيلي في حماية البلاد من هجمات الصواريخ الباليستية المستقبلية، مضيفًا أنّ إيران هي العنوان الرئيس وراء الخطوة الأمريكية غير المسبوقة، ورسالة موجهة إلى طهران.