اختطاف طالبات صنعاء.. وقودٌ بشري يموّل الحرب الحوثية

الجمعة 5 إبريل 2019 01:19:16
اختطاف طالبات صنعاء.. وقودٌ بشري يموّل الحرب الحوثية

أعادت واقعة اختطاف طالبة في صنعاء، الحديث عن بابٍ لا يُغلق، مفاده إقدام مليشيا الحوثي الانقلابية على مثل هذه الانتهاكات.

الحادثة الجديدة وقعت في حي الحصبة، حيث قام مسلحون يستقلون سيارة باختطاف طالبة أثناء خروجها من المدرسة.

مصادر مطلعة أوضحت أنّ خمسة مسلحين على متن السيارة، اختطفوا طالبة بمرحلة الثانوية عند خروجها من مدرسة "اليمن السعيد" بحي الحصبة شمالي صنعاء، وغادروا بها إلى جهة مجهولة.

لا يتوقف هذا النوع من الانتهاكات الحوثية، الذي تعمد من ورائه المليشيات الانقلابية إلى إجبار أهالي المختطفين والمختطفات إلى الانضمام لصفوفها والزج بهم في المعارك، وإلا قتل أبنائهم، فيما يمثل اتجاراً بالبشر.

ففي مطلع مارس الماضي، اختفت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً في صنعاء، وبعد الإعلان عن ذلك، تم الكشف عن اختفاء ست فتيات أخريات في اليوم نفسه.

آنذاك، كشفت مصادر عن تضاعف حالات الاختطاف التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد الفتيات، وقالت إنّ المليشيات الحوثية تختطف الفتيات وتلفق التهم لهن لأجل ابتزاز أسرهن وتحقيق أهداف سياسية.

وأضافت المصادر أنّ هناك عصابات جديدة تم تشكيلها منذ قرابة خمسة أشهر تتبع وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، ومهمتها خطف الفتيات تحت مسميات قضايا تمس الشرف من أجل الابتزاز الفوري.

وأوضحت أنّ المليشيات تقوم بالمساومة مع أسر الفتيات المختطفات لإطلاق سراحهن وفق اشترطات تدريجية تبدأ بإجبار هذه الأسر على دفع مبالغ مالية وفي حالة تعذر ذلك يطلب من الأسر تسليم عقاراتها.

وأشارت إلى أنه من ضمن الاشتراطات موافقة الأسر على مشاركة أحد أقارب تلك الفتاة المختطفة بالقتال في الجبهات أو القيام بخدمة الحوثيين في محيط موقع تلك الأسرة سواء بتقديم الطعام أو المشروبات أو غسل الملابس المتعلقة بعصابات الحوثي.