البشير يعلن فتح حوار مع الشباب لمناقشة سبل حل الأزمة
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الجمعة، عن فتح باب الحوار مع الشباب لتحديد كيفية إدارة أوضاع البلاد.
جاء ذلك في كلمة له أمام اجتماع التنسيقية العليا للحوار الوطني، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، بثها التلفزيون الرسمي.
وقال البشير: ”سنفتح باب الحوار مع الشباب حول كيفية إدارة الأوضاع في البلاد الآن ومستقبلًا، حتى تتلاقح الأجيال المختلفة“.
كما أعلن عن انطلاق حوار موسع مع كافة القوى السياسية خلال الفترة المقبلة، وأن باب الحوار مفتوح لمن لديه طرح موضوعي حول الانتخابات.
وقال: ”نريد أن نتواصل مع جميع أبناء السودان، حتى حملة السلاح، من خلال اللجنة التنسيقية العليا للحوار“.
وأضاف أن رئاسة الجمهورية ستكون الحاضنة لهذا الحوار، وأنه سيتم تحديد إطار زمني له.
وفي سياق متصل، أشار البشير إلى تكوين لجنة تقوم على وضع مسودة للدستور لعرضها على البرلمان لإجازته.
وعن الأوضاع الاقتصادية، قال البشير: ”هناك قضايا واضحة تضر بالاقتصاد من فساد وتهريب، لذلك أعلنا حالة الطوارىء لمعالجة الآثار السلبية ومحاربة التشوهات في الاقتصاد“.
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة أن البشير لن يوجه خطابًا للشعب السوداني، بعد يوم من إعلان وزارة الإعلام أنه سيتوجه بخطاب للأمة السودانية من خلال اللجنة التنسيقية للحوار.
وأطلق البشير مبادرة للحوار الوطني في 27 كانون الثاني/ يناير 2014، قالت الحكومة إن عدد الأحزاب التي شاركت فيه تجاوز الـ100 حزب وحركة مسلحة، فيما قاطعته قوى سياسية ذات ثقل، وحركات مسلحة أخرى.
ومنذ 19 كانون الأول/ديسمبر، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، وشهدت أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلًا في آخر إحصائية حكومية، فيما قالت منظمة ”العفو الدولية“ في 11 شباط/فبراير إن عددهم 51 قتيلًا.
وفي 22 شباط/فبراير، أعلن الرئيس السوداني حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، كما دعا البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية، قبل أن يشكل حكومة جديدة مؤخرًا.