مدير تربية المسيمير بلحج يكشف لـ المشهد العربي عن كوارث في الواقع التربوي

الجمعة 19 إبريل 2019 19:51:00
مدير تربية المسيمير بلحج يكشف لـ "المشهد العربي" عن كوارث في الواقع التربوي

المشهد العربي - خاص

أكد مدير إدارة التربية والتعليم مديرية المسيمير بمحافظة لحج عبدالغفور محمد العمادي، أن الواقع التربوي والتعليمي في المديرية يعاني في مختلف جوانبه وبحاجة ماسة إلى إعادة صياغة لانتشاله مما يعاني .
وأضاف:" لقد استلمنا إدارة التربية والتعليم بالمديرية قبل 5 أشهر وهي عبارة عن غرفة عادية وختم ومجموعة أوراق وخالية من كل مقومات العمل التربوي والتعليمي، الذي يجب أن تكون عليه باعتبارها محور العملية التعليمية".
وتابع في تصريح خاص لـ "المشهد العربي" أن العمل حاليا يجري وفق الظروف التي يعيشها الواقع التربوي وبجهود خاصة لانتشال، ذلك الواقع الذي فرضه النظام السابق وأيده المستفيدون من إرهاصاته .
ولفت إلى أن مدارس المديرية تفتقر إلى الكوادر المتخصصة في مواد التعليم، إلا فيما ندر بعد أن جرت عمليات نقل واسعة للمعلمين المتخصصين خاصة في المواد العلمية كالكيمياء والأحياء والرياضيات والفيزياء والإنجليزي .
وأوضح أن القوة الوظيفية الحالية لمدارس المديرية لا تتعدى 424 معلم ومعلمة، في الميدان حاليا و16 معلم ومعلمة خارج الخدمة يعانون من أمراض نفسية ومساجين ومنتدبين في مرافق أخرى .
وأوضح أن من بين ماتعانيه العملية التعليمية في المسيمير النقص الحاد في المناهج الدراسية في كل المراحل التعليمية، وقدم المباني التي انتهاء عمرها الافتراضي وبحاجة إلى إعادة التأهيل وافتقار المدارس إلى الوسائل التعليمية .
وأكد مدير إدارة التربية والتعليم مديرية المسيمير أن النشاطات الصفية واللا صفية تعتبر محور أساسي في العملية التعليمية ولكنها غير مفعلة، لانعدام أدواتها إضافة إلى عدم وجود المعلمين المتخصصين في جوانب الأنشطة، التي لها دور في التغيير النمطي للعملية التعليمية وإخراج الطلاب من الأجواء الروتينية وإعادة شحن طاقاتهم وتفريغ مواهبهم
وذكر أن تلك المشاكل المتعلقة بمختلف جوانب العملية التعليمية بمديرية المسيمير ألقت بظلالها على واقع تعليم الفتاة والذي شهد انحسارا وتراجعا، لافتا من خلال الأعداد القليلة للطالبات وغالبيتهم يصلون إلى مرحلة تعليمية معينة ويتركون الدراسة لافتقار المدارس إلى ما تحتاجه الطالبة .
وشدد على أن أكبر مشاكل التربية بالمديرية عدم وجود مبنى خاص بإدارة التربية والتعليم وأقسامها المختلفة بكل تجهيزاته الكهربائية وأدواته المكتبية وشحة النفقات التشغيلية التي لا تساعد على تنفيذ أعمال الإدارة المكتبية والميدانية في ظل بعد مدارس المديرية البالغ عددها 32 مدرسة غالبيتها في مناطق نائية وجبلية وعرة.

وقال إن العمل ينصب حاليا في إعادة ترتيب العمل الإداري في مكتب الإدارة الذي هو عبارة عن غرفة يتيمة، ومنها ينطلق العمل من خلال عقد الاجتماعات، ومتابعة العمل التعليمي والانضباط الوظيفي في الإدارة وفي المدارس، وإعادة هيكلة الوضع التعليمي من خلال توزيع المعلمين والمعلمات بما يتناسب مع احتياج المدارس واستقطاب المعلمين والمعلمات المتطوعات مقابل حافز معنوي .
وأشار إلى أنه ورغم الجهود التي بذلتها الإدارة في فترة قصيرة في إعادة مسيرة القافلة التعليمية إلى مسارها، إلا أن تلك الجهود تظل غير كافية وهي بحاجة مأساة إلى تظافر الجهود لتعزيز مابذل من جهود من قبل المجتمع المحلي بالمديرية، والجهات الرسمية ذات الاختصاص والمنظمات المانحة والداعمة إذا ما أردنا تحسين العملية التعليمية بالمديرية وتطوير المخرجات.