تخبط وتناقض حوثي حول أزمة المشتقات النفطية

المشهد العربي - خاص:
أصدرت مليشيا الحوثي بيانات متناقضة، اليوم الجمعة، حول أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها.
وأصدرت شركة النفط في صنعاء التابعة للحوثيين اليوم بياناً، أكدت فيه وصول ما أسمته أولى السفن المحتجزة إلى ميناء الحديدة, وإعلانها الاستنفار لاستقبال السفن وتوزيعها على الأسواق، ولم يمضِ على هذا البيان أقل من ساعتين، حتى أصدرت الشركة بياناً جديداً أكدت عدم وصول أي من السفن إلى ميناء الحديدة .
وتشير التصريحات المتخبطة والمتناقضة لمليشيا الحوثي عن تلاعب خطير للمليشيا بهذه الأزمة، ومحاولة استغلالها إعلاميا, وتحقيق مكاسب مادية من خلال افتعال أزمة المشتقات النفطية.
وفي حين قال مواطنون في مديرية بني مطر لـ"المشهد العربي"، أن مليشيا الحوثي تحتجز أكثر من 200 قاطرة للمشتقات النفطية في المدخل الغربي لصنعاء،كما أفادت مصادر في شركة النفط بصنعاء لـ"المشهد العربي"، أن المليشيا تتعمد توزيع كميات محدودة على محطات الوقود رغم وجود كميات كافية لتغطية الاحتياجات .
وتزامن مع هذه الأزمة ظهور سوق سوداء للمشتقات النفطية, تتراوح سعر الدبة البنزين – الجالون- سعة عشرين لتر من 20 ألف إلى 25 ألف ريال .
وكانت مليشيا الحوثي قد رفضت الآلية الجديدة التي أقرتها اللجنة الاقتصادية للحكومة لاستيراد المشتقات النفطية .
وتصر مليشيا الحوثي على استمرار الآلية القديمة بهدف الحصول على نفط إيراني مجاني لبيعه في السوق المحلية وتمويل حروبها.