الكوليرا .. مصدر دخل جديد لمليشيا الحوثي

المشهد العربي – خاص :
تواصل مليشيا الحوثي التكسب على حساب أوجاع وأمراض ومأساة اليمنيين، ولم تكتفِ هذه المليشيا الكهنوتية بسرقة المساعدات العلاجية والدوائية وبيعها في السوق السوداء فقط، بل أوغلت في سرقة المواطنين وابتزاز التجار وأصحاب المحال التجارية ، تحت يافطات مختلفة تبدأ بجمع المجهود الحربي والتبرع لمناسباتها الطائفية وصولا إلى الابتزاز باسم محاربة الكوليرا .
فما إن أعلنت حكومة الحوثيين، غير المعترف بها عن بدء حملات للحد من انتشار الكوليرا، حتى أطلقت فرقها في الأسواق لممارسة الابتزاز على المطاعم والبوفيهات والمقاهي ومحطات المياه، تخيرهم بين الدفع أو الاغلاق .
وقال صاحب مطعم في منطقة التحرير بصنعاء لـ"المشهد العربي"، أن كل المطاعم في منطقته دفعت مبالغ من 20 ألف إلى 50 ألف ريال لفرق الرقابة الصحية التابعة للحوثيين، مضيفا بالقول:" ليس أمامنا إلا أن ندفع أو سيتم الاغلاق".
ولم يقتصر الابتزاز على صغار الحوثيين، بل يتعاده إلى قيادات بارزة في مليشيا الحوثي التي تمارس ابتزازا على المطاعم الكبيرة في صنعاء .
ولعل أغرب قصة، هي قصة القيادي الحوثي  المدعو حمود عُباد، المُعين من قبل المليشيا بمنصب أمين العاصمة، الذي أغلق أحد المطاعم السياحية الكبيرة مرتين، الأولى بتهمة عدم امتلاكه موقف سيارات مناسب، والثاني بتهمة الكوليرا .
وقال أحد عمال مطعم لـ "المشهد العربي" أن القيادي الحوثي عُباد يأتي إلى مطعم مع حاشية كبيرة ليتناول الغداء الفاخر مجاناً، بعد أن كان قد أغلقه بحجة عدم توفر موقف سيارات كبير، قبل أن يعود ويغلقه مرة أخرى بحجة " الكوليرا " .
وأضاف أن ادارة المطعم استغربت هذا الإجراء، خصوصا وأن عُباد الذي يتناول وجباته في المطعم لم يصب بالمرض، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق برفضهم دفع مبالغ مالية كبيرة له، خصوصا أن المطعم هو استثمار خاص وتقوم عليه إدارة ليست الرشوة من ضمن بنود النفقات لديها .
في حين قالت مصادر في أمانة العاصمة أن حمود عُباد والقيادات الحوثية تحصل على مبالغ مالية شهريا من كبار الشركات والمصانع والمطاعم الواقعة في نطاق سلطاتهم، وأن من يرفض يتم مضايقته ولاتعدم الوسيلة بمطالب وشروط مختلفة.