مخاوف حوثية من حملة وين الفلوس

المشهد العربي – خاص : 

على غير العادة تستغل قيادات مليشيا الحوثي اللقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة للحديث عن ما يسموه العدوان والحصار والوضع الإنساني، غير أن اللقاء الذي جمع وزير خارجية الحوثيين هاشم شرف، أمس الثلاثاء، مع المنسق للشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن  ليز غراندي، خصص لإبلاغ المتحدة لإدانتهم حملة "وين الفلوس" وعدم علاقتهم بها.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، أن وزير خارجية الحوثيين، أبلغ المسؤولة الأممية أنهم ضد هذه الحملة متهمهاً الشرعية والتحالف بالوقوف وراء الحملة، ووصفها بالإرهابية.

وأضافت المصادر أن الحوثيين، يخشون من تغيير الآلية الحالية التي تتبعها منظمات الأمم المتحدة، والتي تستفيد منها المليشيا، وأن الوزير الحوثي طالب منسقة الشئون الإنسانية بعدم الاستجابة لتلك الحملة، متحدثاً عن مخطط من التحالف للسيطرة على عمل منظمات الأمم المتحدة في اليمن تحت يافطة هذه الحملة، غير أن المسؤولة الأممية لم تُبدي تفاعلاً مع ما يطرحه الوزير الحوثي، حسب المصادر .

وأكدت المصادر أن الهلع الحوثي من هذه الحملة يكشف عن استفادتهم الكبيرة من منظمات الأمم المتحدة.

وكان ناشطون قد أطلقوا حملة وين الفلوس للبحث عن مصير ما يصل إلى 20 مليار دولار حصلت عليها منظمات الأمم المتحدة باسم العمل الإنساني في اليمن، ورغم ضخامة المبلغ الذي في حال صرف على اليمن سيحدث نقلة كبيرة لها، غير أن الوضع الإنساني في البلاد مازال حرج .

وفيما قُوبلت الحملة بتفاعل من الناشطين اليمنيين من مختلف التيارات، أحجم الحوثيون عن ذلك، قبل أن يعلن وزير الخارجية الحوثي عن موقف المليشيا من هذه الحملة ولكن في كواليس لقاء مع المسؤولة الأممية ليزا غراندي.