شركة روسية تعتزم استثمار وتطوير مرفأ طرطوس في دمشق

الخميس 25 إبريل 2019 22:00:20
شركة روسية تعتزم استثمار وتطوير مرفأ طرطوس في دمشق
أعلنت شركة روسية خاصة، اعتزامها استثمار وتطوير مرفأ طرطوس، الأكبر في سوريا، مدة 49 عاما وبكلفة تتجاوز 500 مليون دولار، وفق ما أفاد وزير النقل السوري علي حمود الخميس، في خطوة تأتي استعدادا لمرحلة إعادة الاعمار، وأملا في تخفيف تداعيات الحصار الاقتصادي.
ونقلت صحيفة "الوطن"، المقربة من السلطات في عددها الخميس، عن "حمود"  تصريحات قال فيها: إن "عقد الاستثمار لشراكة في إدارة وتوسيع وتشغيل مرفأ طرطوس سيتم توقيعه مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية الخاصة" من دون أن يحدّد موعدا لذلك
وأوضح، أن "تحديد فترة العقد بـ49 عاما كون الدراسة والجدوى الاقتصادية للمشروع تحتاج لهذه المدة لتحقيق الربح المطلوب للطرفين".
ويتضمن المشروع، توسيع الجزء الشمالي من المرفأ الذي بنته شركة دنماركية عام 1960، وتحديث بنيته التحتية وإنشاء مرفأ جديد بتكلفة تقديرية تتجاوز 500 مليون دولار، وفق حمود
وتعد موسكو من أبرز حلفاء دمشق، وقدّمت لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا قبل أن تبدأ دعمها العسكري في العام 2015. كما وقعت في السنتين الأخيرتين اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقودا طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة.
وتعدّ الشركة الروسية، المذكورة واحدة من أكبر شركات المقاولات في روسيا ويملكها رجل أعمال مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
 وسبق أن فازت في العام 2018 بعقد لاستثمار واستخراج الفوسفات من مناجم منطقة تدمر لمدة 50 عامًا.
يشار، إلى وجود قاعدة عسكرية روسية في مرفأ طرطوس.
ومن المتوقع وفق الوزير، أن ترتفع القدرة الاستيعابية للمرفأ الجديد من أربعة ملايين طن سنويًا، تُنتج أو تمر عبر مرفأ طرطوس، إلى 38 مليون طن سنويًا ومن نحو 15 إلى 20 الف حاوية سنويًا الى مليوني حاوية.
وتأمل دمشق، أن ينشّط هذا المشروع الحركة التجارية عبر المرفأ ويدرّ عائدات اضافية، بعدما أنهكت ثماني سنوات من الحرب والعقوبات المفروضة من دول غربية الاقتصاد السوري.