في اليوم العالمي للعمال.. عمال ردفان يشكون معاناتهم وظروفهم المعيشية

ردفان - المشهد العربي - رائد الغزالي  

اشتكى عدد من العمال بمديرية ردفان في محافظة لحج من الأوضاع المعيشية الصعبة التي وصلوا إليها، رغم السنوات الطويلة التي قدموها في خدمة مجتمعهم ووطنهم.

وأجرى موقع "المشهد العربي" لقاءات مع عدد من العمال بردفان، ووذلك تزامناً مع الاحتفال بعيد العمال:

وقال المزارع صالح علي ناصر إنه لا يزال يعمل بسوق مدينة الحبيلين لبيع الخضروات منذ سنوات طويلة كونه مصدر رزقه الوحيد.

ولفت إلى أنه يعمل من أجل توفير لقمة العيش للأسرة، مبيناً أنهم لم يحظوا بأي نوع من التشجيع والاهتمام سواء من الجهات الرسمية أو الخاصة لتحفيزهم على العمل.

وشدد على أنهم يتعرضون للظلم من أجل الحصول على المساعدات الغذائية من المنظمات، مشيراً إلى أنه أصبح متكيفاً وسعيداً في عمله رغم احساسه بالمعاناة.

وأما محمد بن محمد السناني الذي خدم في الزراعة أكثر من 28 عاماً ويتقاضى 50 ألف ريال ، قال إن الوضع صعب جداً ولم ينصف العامل نظير ما قدم، مشدداً على أنه لم يتحصل على حقوقه من زيادة في المرتبات أو علاوات أو تأمين صحي.

ولفت إلى أنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة جداً من الوضع الذي وصلوا إليه، موضحاً أن اليوم العمال العالمي الذي يحتفل به العالم هو مجرد يوم ويقدر عند الدول الراقية.

بدوره أوضح محمد صالح الزيدي الذي يعمل حارساً لسجن شرطة ردفان منذ 40 سنة أنه خدم الوطن كثيراً ويريد فقط منحه حقه المكفول قانوناً وهو رتبة عسكرية وفقاً للخدمة التي قدمها، مضيفاً: "لابد أن أحصل عليه وأتمنى أن أشهد ذلك قبل وفاتي حتى أشعر بارتياح في حياتي وأزيل هم القهر الذي اتكبده يومياً نتيجة حرماني من حقي".

فيما اعتبر السلال علي مقبل الملقب الذي يعمل في التعليم منذ 29 سنة أنه من الجميل أن تكون هناك روح المشاعر والأحساس بالعمال بتخصيص يوم عالمي لهم يتم ذكرهم فيه وتقديرهم على الجهود التي يقدمونها.

وأضاف: "أصبح المعلم في وضع محسود للظروف الصعبة التي يدركها الجميع"، متابعاً: "أدينا واجبنا بكل تفان وإخلاص ولم نحصل إلا على المرتب الذي أصبح لا يوفر حتى متطلبات العيش".