نص كلمة الزبيدي خلال حفل انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الجنوبي
السبت 4 مايو 2019 14:28:00
دشنت بالعاصمة عدن، اليوم السبت، المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الجنوبي الذي أطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على الجميع ويمد يديه للجميع ولن يضيق بأي طرح وسيرحب بأي رأي طالما كان في مضمونه وغايته ما يخدم تطلعات الشعب ويحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والعيش بسلام وأمان.
وأضاف الزٌبيدي مخاطباً المشاركين في المرحلة الثانية من الحوار:"عندما أطلقنا دعوتنا للحوار الجنوبي في مطلع مايو من العام المنصرم 2018، كنا على يقين تام بأن حرصكم على الجنوب وقضيته العادلة سيدفعكم إلى المشاركة الفاعلة في هذا الحوار، وكنا واثقين من أن مشاركتكم الفاعلة ستنقلنا جميعاً إلى ظروف سياسية أفضل، وستنقل قضيتنا الوطنية إلى مرحلة متقدمة".
وتابع: "اليوم نحن واثقون أن هذه العملية ستكون إنجازاً وطنياً سيحفظه التاريخ لنا جميعاً، فنحن اليوم إنما نحافظ على تضحيات الجنوبيون ونصون مكتسباتهم وإنجازاتهم ونضمن لهذا الوطن وهذا الشعب الصابر مستقبلاً آمناً، وليكن ذلك ما يجمعنا".
واستطرد: "لقد قطعنا في المرحلة الأولى شوطاً كبيراً، التقينا فيه بمختلف الشرائح والمكونات الوطنية السياسية والاجتماعية. الجميع يحملون مشروع الدولة الجنوبية كاملة السيادة، واستعادة الحقوق السياسية غير المنقوصة، واستمعنا في هذه المرحلة إلى آراء ووجهات نظر كثيرة، ذهبنا بأنفسنا إلى من لا يستطيع المجيء إلينا كما وعدنا، واستقبلنا الآخرين، حتى أصبحنا جميعاً في مربع واحد متقاربين أكثر من أي فترة سابقة، فلنحافظ على هذا التقارب من خلال المشاركة بفاعلية".
وشدد على أهمية بدء المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الذي يطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي للوصول من خلاله مع كل القوى الجنوبية الحرة وكل المناضلين إلى لحمة وطنية جنوبية قادرة على مواجهة التحديات.
وقال إن المرحلة الثانية تأتي مع تعاظم تلك التحديات، وتزايد حجم المؤامرات التي تستهدف الوجود الجنوبي وهويته وقضيته وجغرافيته، وفي ظل تصعيد مليشيات الحوثي على مختلف الجبهات مع الجنوب في موازاة حالة من التآمر الذي تقود تفاصيله القوى الزيدية السياسية بشقيها الحوثي والاخواني في مشهد لا يخفى على أحد، حيث تقوم من خلاله جماعة الإخوان تحت مظلة الشرعية بإيقاف جبهاتهم العسكرية المزعومة مع الحوثيين، ومن ثم تسليم المعسكرات والمناطق المحاذية للجنوب إلى جماعة الحوثي.
وقال: "إننا نقف اليوم أمام استحقاقاً سياسياً يحتم علينا أن نكون متماسكين، وأن نسير بوعي سياسي كبير، وإدراك كامل لكل الملفات والقضايا العالقة، والعوامل الأخرى التي نضمن من خلالها تعزيز مكانتنا السياسية وضمان تقدمنا إلى الأمام حتى تحقيق المشاركة الفاعلة في العملية السياسية في ملف الأزمة تحت رعاية الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية".
وتمنى الرئيس الزُبيدي في ختام كلمته التوفيق للمشاركين في هذا الحوار قائلاً: "الوطن ينتظر منكم الكثير، والشعب يعول عليكم الكثير، فكونوا على قدر من المسؤولية".
