سريلانكا تشهد عنفًا ضد المسلمين والكنيسة تدعو إلى الهدوء

الاثنين 6 مايو 2019 12:13:47
سريلانكا تشهد عنفًا ضد المسلمين والكنيسة تدعو إلى الهدوء
دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا، اليوم الإثنين، إلى الهدوء بعد اندلاع أعمال عنف متفرقة ضد المسلمين شمال كولومبو، ما دفع الشرطة إلى فرض حظر تجول.
وفي أحداث العنف الأولى من نوعها منذ تفجيرات أحد الفصح التي نفذها متطرفون إسلاميون واستهدفت 3 كنائس و3 فنادق مودية بحياة 257 شخصاً، تم تدمير العديد من السيارات والمنازل التي يقطنها مسلمون في ”نيغومبو“.
ولم تعلن السلطات بعد عن أي توقيفات أو إصابات في الأحداث، لكن تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عددا من مثيري الشغب يرشقون الحجارة على متاجر لمسلمين وأثاثا مدمرا داخل منازل ونوافذ مهمشة وسيارات منقلبة.
ونشرت تعزيزات ضمت بضع مئات من عناصر الشرطة والجيش في ساعة متأخرة الأحد فيما فرضت السلطات حظر تجول ليلي في البلدة.
وقال الكاردينال مالكوم راجينث في كلمة بثها التلفزيون الوطني الإثنين ”أناشد جميع المسيحيين والبوذيين والمسلمين التحلي بالصبر وضبط النفس والحفاظ على السلام الذي حققناه بعد تفجيرات عيد الفصح“.
وحجبت الحكومة مواقع للتواصل الاجتماعي مثل ”واتساب“ و“فيسبوك“ لمنع انتشار ما قالت إنها شائعات وتسجيلات تسعى إلى إثارة أعمال الشغب الدينية.
وقتل أكثر من 100 شخص في ”كنيسة سانت سيباستيان“ في ”نيغومبو“. وهذا أكبر عدد من حصيلة الضحايا الذين سقطوا في اعتداءات 21 نيسان/أبريل الماضي.
ورفع حظر التجول صباح الإثنين وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في المواجهات التي وقعت مساء.
ويقع المطار الرئيسي لسريلانكا في تلك المنطقة، لكن الشرطة أكدت عدم تعطل الحركة الجوية.
ويمثل المسلمون نحو 10% من سكان سريلانكا البوذية في غالبيتها، فيما يمثل المسيحيون نحو 7,6% منهم.
وفتحت المدارس الحكومية بعد عطلة مطولة بمناسبة عيد الفصح، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة والجيش في محيط المدارس وقيود مشددة على ركن السيارات.
ولا تزال حال الطوارئ في سريلانكا مفروضة منذ تفجيرات عيد الفصح.
ومُنحت قوات الأمن والشرطة صلاحيات واسعة تسمح لها بتوقيف واعتقال مشتبه بهم لفترات طويلة.
ووجهت الحكومة أصابع الاتهام في التفجيرات إلى منظمة متطرفة محلية بايعت تنظيم داعش.