أول تعليق من بن زايد حول استهداف منشآت نفط سعودية وإماراتية
وصف ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشيخ محمد بن زايد الهجمات التي استهدفت منشآت وسفنًا نفطية سعودية وإماراتية مؤخرًا، بالتطور الخطير الذي ينطوي على تهديد للعالم كله.
وقال الشيخ محمد بن زايد في أول تعليق على الحادثتين: ”إن دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق وعيها بمسؤولياتها الدولية حريصة على تدفق إمدادات الطاقة إلى السوق العالمية، وضمان سلامة الملاحة، والتصدي لأي محاولة لتهديد هذه الملاحة في المنطقة، من قبل أي طرف كان، لما يسببه هذا التهديد من أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي“.
جاء حديث ولي عهد أبوظبي الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، اليوم الأربعاء.
وذكرت الوكالة أن الشيخ محمد بن زايد أكد للسيسي أن ”التحديات والمخاطر الكثيرة في المنطقة تحتاج إلى تحرك عربي فاعل ونشط للتعامل معها، بما يصون المصالح العربية العليا ويحقق تطلعات الشعوب العربية إلى الأمن والاستقرار والسلام“، مؤكدًا ”الدور المحوري لمصر بصفتها قوة عربية كبرى لها حضورها المؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية“.
وأشارت إلى أنه أكد على ”التنسيق الدائم مع القاهرة وتوافق وجهات النظر حول مصادر تهديد الأمن الإقليمي، بما في ذلك الهجمات الإرهابية والتخريبية التي استهدفت سفنًا تجارية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية ومنشآت نفطية سعودية خلال الأيام الماضية“.
ونقلت الوكالة عن محمد بن زايد قوله: إن“ العلاقات الإماراتية – المصرية تمثل ركيزة مهمة من ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة، حيث يعمل البلدان معًا على مواجهة الإرهاب والتطرف والقوى التي تدعمه وتبرره، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية العربية والسعي إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية في مواجهة الميليشيات المسلحة ذات الأجندات المشبوهة، ودعم التنمية التي تضمن حقوق الشعوب العربية في حياة كريمة بعيدًا عن الصراعات والنزاعات المدمرة“.
بدوره، دان السيسي ”الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للدولة، إضافة إلى الهجوم الذي استهدف محطتي ضخ بترول في المملكة العربية السعودية“.
وأكد الرئيس المصري تضامن مصر مع الإمارات والسعودية للتصدي للمحاولات كافة الساعية للنيل من أمن واستقرار البلدين، كما شدد في هذا الإطار على موقف مصر الثابت من أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
واتفق الجانبان على إدانة ”الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي ضخ النفط في المملكة العربية السعودية والذي يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، محذريْن من أن أي استهداف للسعودية واستقرارها يمثل استهدافًا لأمن المنطقة والعالم“.
كما جددا ”تضامنهما التام مع السعودية ووقوفهما معها في التصدي لأي محاولة تسعى للنيل من أمنها واستقرارها، مشددين على أهمية التنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المشتركة والتصدي للإرهاب والتهديدات كافة التي تستهدف الأمن العربي والاستقرار الإقليمي“.