صراعات قيادات الحوثي تشتعل مع دخول السامعي على خط المواجهات 

المشهد العربي – خاص : 

دخلت القيادات الحوثية طورا جديدا من الصراعات مع دخول سلطان السامعي، عضو ما يسمى المجلس السياسي وسط تلك الخلافات ، موجها سهام نقده العلنية عبر وسائل الإعلام ضد أحد أصحاب المصالح والنفوذ، داخل المليشيا وهو القيادي الحوثي أحمد حامد ( أبو محفوظ ) المعين من المليشيا مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء لتخرج صراع الأقطاب والأجنحة الحوثية من تحت الطاولة الى العلن .

وحصل " المشهد العربي " على معلومات جديدة من مصادر خاصة في صنعاء حول أسباب وأبعاد هجوم سلطان السامعي على القيادي الحوثي أبومحفوظ .

وأشارت المصادر إلى أن سلطان السامعي انضم إلى القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ، وأن الأخير بات يعاني من تدخلات مدير مكتبه المفروض عليه ( أبو محفوظ )، وبات يبحث عن أسباب يرفعها إلى قائد المليشيا عبدالملك الحوثي للإطاحة بمدير مكتبه .

وبينت المصادر إلى أن السامعي رفع موضوع خلافه مع (أبو محفوظ ) إلى زعيم المليشيا، متجاوزا مهدي المشاط باتفاق معه .

وأضافت المصادر أن السامعي كان قد اعترض تدخلات ( أبو محفوظ ) لدى المشاط ، والذي بدوره أوعز له بمهاجمته والحديث عن فساده .

وأوضحت المصادر لـ " المشهد العربي " أن أبومحفوظ يفرض عزلا كاملا للمشاط الذي تخضعه المليشيا لإجراءات أمنية مشددة خوفا من عملية اغتيال على غرار سلفه الصريع الصماد ، لافتة إلى أن أبو محفوظ عين فريقا من لديه برئاسة شخص يدعى " صبري "، ويقوم بتنسيق اللقاءات مع الشخصيات التي يطلبها المشاط ، غير أن تلك الشخصيات تخضع لفحص من قبل مكتب أبومحفوظ الذي يشطب بعض الشخصيات والقيادات الحوثية غير المرغوبة لديه ، فضلا عن ممارسة ( أبو محفوظ ) لصلاحيات صادرة دور المشاط .

وبحسب المصادر فان (أبو محفوظ ) يمثل أحد أقطاب معسكر القيادي الحوثي النافذ ( محمد علي الحوثي ) رئيس ما يسمى اللجنة الثورية سابقا، وعضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى حاليا .

وكان هجوم السامعي على القيادي النافذ أبو محفوظ قد ألقى حجرة على عش من الدبابير حيث خرجت الآلة الإعلامية، من مواقع إخبارية وصحف وناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي بهجوم على سلطان السامعي، ودفاع عن القيادي (أبو محفوظ ) وهو ما كشف عن جانب نفوذ الأخير .