تفاصيل إنقاذ التحالف لأحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية المشبوهة سافيز بعد تدهور حالته الصحية
قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم التحالف، إن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة، تلقى بلاغاً من مركز البحث والإنقاذ السعودي بالهيئة العامة للطيران المدني، والمتضمن استقبالهم نداء استغاثة لإخلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز- Savis) والتي تقع شمال غرب ميناء (الحديدة)، نتيجة تعرضه لإصابة بالغة، وتدهور حالته الصحية على متن السفينة.
وأوضح العقيد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بالاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة فور تلقي البلاغ، وقامت بتنفيذ عملية الإخلاء الطبي (الجوي) للمصاب من أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز) من على ظهر السفينة في عرض البحر إلى المستشفى العسكري بجازان، بواسطة إحدى طائرات الإخلاء الطبي العمودية التابعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف.
وبيّن العقيد المالكي، أن "عملية الإخلاء قد بدأت بتوجيه إحدى سفن التحالف البحرية القريبة من موقع السفينة الإيرانية (سافيز)، وتقديم المساعدة الطبية الأولية اللازمة للمصاب من قبل الفريق الطبي من التحالف، وتبين إصابته البالغة وسوء حالته الصحية.
وبعد استكمال كافة الترتيبات اللازمة، تم إخلاء ونقل المصاب الذي يحمل الجنسية الإيرانية، إلى المستشفى العسكري بجازان في تمام الساعة 6:35 مساءً.
وأضاف العقيد المالكي أن المملكة العربية السعودية قد تلقت طلباً رسمياً من السفير الإيراني ببعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف، عبر البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، لطلب المساعدة التي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدة اللازمة.
وأكد العقيد المالكي أن هذا الإجراء يأتي بتوجيه من القيادة الرشيدة، وانطلاقاً من الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية كعادتها في مثل هذه الحالات. وقد تعاملت قيادة القوات المشتركة للتحالف مع الموقف بحسب ما يمليه الدين الإسلامي والقيم الإنسانية وكذلك الأعراف الدولية، على رغم ما تمثله هذه السفينة المشبوهة من تهديد بجنوب البحر الأحمر، وما تقوم به من أعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني، وتهديدها المستمر لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر.