غالب يعلق على استقالة وزير الخارجية.. ويكشف أسباب كارثة أمطار عدن (فيديو)

الثلاثاء 11 يونيو 2019 02:06:00
غالب يعلق على استقالة وزير الخارجية.. ويكشف أسباب كارثة أمطار عدن (فيديو)
قال المحلل السياسي المحامي يحيى غالب، إن استقالة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إذا كانت صحيحة في هذا التوقيت العصيب تكون بمثابة ضربة للشرعية لا تختلف عن ضربة إخفاقها في اتفاقية ستوكهولم.
وأضاف غالب خلال مداخلة مع برنامج "عين على اليمن" على قناة "الإمارات"، أن وصول مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جاءت نتيجة ضغوطات من قبل الحكومة الشرعية، بعدما دخلت في أزمة كبيرة مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقال إنه كان لا يجب أن تصل أزمة الحكومة مع غريفيث إلى هذا المستوى، مشيراً إلى أن عدم خبرة الشرعية وعدم التعامل الحصيف هو الذي تسبب في هذا الأمر، مضيفاً: "كان على الحكومة أن تعي بأن غريفيث لا يمثل نفسه أو شيخ قبيلة لكنه يمثل أعلى مؤسسة دولية ومحكوم بقرارات مجلس الأمن".
ولفت إلى أن اتفاق ستكوهولم كان محل ريبة وشكوك من البداية لكن الشرعية كبرت وهللت له وقالت إنه طوق نجاة وعارضت كل من يضع المحاذير والتخوفات، ومن ثم جاء اتفاق ستوكهولم لإنقاذ الحوثي في النهاية.
وأشار إلى أنه كان يمكن للحكومة أن تتدارك الأمر قبل أن توافق على اتفاق السويد خاصةً مسألة وضع شروط لوقف إطلاق النار، متابعاً: "لماذا توافق الحكومة على وقف إطلاق النار بدون شروط؟"، خاصةً وأن الشرعية لا تستطيع استصدار قرار جديد عما جرى الاتفاق عليه في السابق فهو أمر مستحيل حالياً.
وشدد على أن الحكومة الحالية تسببت في خلق العديد من الأزمات سواء مع المقاومة الجنوبية أو دول التحالف العربي وحالياً مع مجلس الأمن، ليبقى التساؤل: "ماذا تريد الحكومة الحالية؟".
وعن الأمطار التي ضربت عدن، قال غالب إن المنخفض الجوي تسبب في تضرر المدينة بشكل غير مسبوق مثلما حدث عام 1992، لكن الاختلاف أن وقتها كانت هناك دولة ومؤسسات، ولكن لا يوجد حالياً دولة أو مؤسسات ولولا تدخل التحالف والهلال الإماراتي لغرقت المدينة بالكامل.
وأوضح غالب أن المياه دخلت إلى المنازل ولكن تدخل الهلال الاماراتي من خلال شفط المياه وإنقاذ مؤسسات الكهرباء ساعد على التخفيف من الكارثة.
وأكد أن مؤسسات الدولة لا تستطيع أن تفعل شيء رغم أن لديها الإمكانيات لكن لا يهمها الأمر من قريب أو بعيد، فتحذيرات الأرصاد صادرة منذ أكثر من شهر ويتم تداولها على مواقع التواصل ولم تفعل الحكومة شيء، ولم يفعل رئيس الوزراء سوى اتصالات روتينية.
ولفت إلى أن الموضوع سيتكرر خلال هذا الشهر والعام القادم أيضاً في ظل عدم وجود خطة لمدينة عدن الجديدة، خاصةً وأن المدينة لم تعد تتسع لأهلها.
وأشار إلى أن الكثير من المساعدات قدمها الهلال الإماراتي من مضخات مياه وغيرها من الأدوات والمستلزمات لكن لا يعلم أحد أين ذهبت في عدن؛ كون الفساد كبير للغاية داخل الحكومة، مطالباً دول التحالف بالاستمرار في تقديم الدعم.