مجلس الأمن يوجه صفعة لـ هادي ويؤكد دعمه للمبعوث الأممي إلى اليمن
أكد أعضاء مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، على دعمهم الكامل للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مطالبين الحكومة اليمنية والحوثيين بالتعاطي معه بشكل إيجابي وبناء والوفاء بالتزاماتهم المتفق عليها في اتفاق ستوكهولم بهدف تعزيز الحل السياسي".
وأعلن المجلس، عبر بيان صدر بإجماع أعضاء المجلس الـ15، بعزم غريفيث على مواصلة العمل مع الأطراف اليمنية لتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات الرسمية بينها.
وشدد بيان مجلس الأمن على ضرورة "التزام الطرفين بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة وكذلك وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات اتفاق تبادل الأسرى وبيان التفاهم بشأن تعز".
وأكد أهمية "النشر الكامل لبعثة الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن دعما لاتفاق الحديدة".
ودعا "جميع الأطراف إلى ضمان الحركة العاجلة والسريعة للأفراد والمعدات الخاصة بالبعثة، على النحو المنصوص عليه في القرار 2452 (2019)".
وأشار إلى أن "هناك عددا كبيرا من تصاريح الدخول تنتظر صدورها للوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
ولاحظ ممثلو الدول الأعضاء في بيانهم "التقدم الذي أحرزته الأطراف في المرحلة الأولى من إعادة نشر القوات في الحديدة، وهو ما ذكره المبعوث الخاص في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ 15 مايو/ أيار 2019".
وأشار أعضاء المجلس إلى الحاجة إلى زيادة وتيرة وحجم الاستجابة الإنسانية، وحثوا المانحين على الوفاء الفوري بالتعهدات التي قطعوها بالفعل إلى الأمم المتحدة.
وأدان أعضاء المجلس "الهجمات على منشآت ضخ النفط في مدينتي الدوادمي وعفيف بالسعودية في 14 مايو / أيار"، والتي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها.
وأكدوا أن مثل هذه الهجمات "تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي للسعودية، فضلا عن تهديد أوسع للأمن الإقليمي، وتهدد أيضًا بتقويض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".
واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الاثنين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، بالتماهي مع ملشيات الحوثي في ما وصفه بالالتفاف على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة غرب اليمن، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
جاء ذلك خلال لقاء هادي مساء أمس، في العاصمة السعودية الرياض، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو.