ناكرو الجميل !
منصور صالح
لم تعد أحلام انهاء الدور العسكري الاماراتي في اليمن والجنوب خاصة ، تقتصر على النقد والهجوم غير المبرر ، بل تعدت ذلك إلى مرحلة فبركة التقارير الصحفية، وتأليف المصادر الوهمية، التي تتحدث عن مباشرة الامارات فعلياً سحب قواتها .
واضافة الى جماعة الحوثي تساهم قوى في الشرعية اليمنية بقسط كبير في استهداف الدور الاماراتي وتقاسم أحلام وأماني انتهائه وكأنهما ينفذان مصلحة مشتركة.
واذا كنا نتفهم موقف الحوثي ، إلاّ ان الغريب وغير المفهوم هو موقف الشرعية التي يدرك الطفل في المهد قبل الشيخ ان رحيل القوات الاماراتية هو زوال الورقة الأخيرة التي مازالت تستر عورة الشرعية وتحفظ بقائها الشكلي والهش ، وبها أيضاً يتعلق ويرتبط وجودها أكان في الجنوب ، أو مأرب ، والشرعية تدرك قبل غيرها انه لولا وجود القوات الاماراتية ودفاعاتها الجوية ،لتناول الحوثيون غداهم في صرواح ولقيلوا في قصر الضيافة في قلب مارب.
عموماً نطمئن وانطلاقاً من ثقتنا بأشقائنا ان انتهاء الدور الاماراتي مرتبط بانتهاء المهمة التي جاءت لأجلها وانها لن تخذل من استنجد بها إلاّ اذا اراد هو ذلك ، وان من المنطق بالنسبة للشرعية ان تستخدم سلطاتها وصلاحياتها وتطالب الاشقاء بانهاء وجودهم بدلاً عن دعم الحملات المعادية ، وتعمّد الإساءة لمن يقاتل في الجبهات ويدفع الدم والمال ، دفاعاً عن هذه الشرعية ومسؤوليها النائمون في فنادق الخارج والمغيّبون عن كل مايدور في الداخل.