عن دور الإمارات في عدن
خالد السنمي
حين قدمت الإمارات الى عدن كانت المدينة مليئة بالموت و الدم و المفخخات و القذائف و العصابات و التنظيمات الإرهابية تسيطر على مناطق واسعة في المدينة وليس للناس من امل بعد الله سوى اولاد زايد .
بدات الامارات بإعادة تاهيل المرافق الحكومية والمنشئات السيادية ومراكز الامن وساهمت بشكل فاعل في بث روح الحياة وإعادة امن المدينة المفقود ووفرت كل أشكال الدعم المادي و المعنوي حين كانت حكومة الفنادق عالقة في المنفى ولا تجرا على دخول العاصمة .
قادة الإمارات كانوا الأقرب إلينا و الأكثر وفاء و تضحية حتى من قادة الشرعية الذين قضوا سنين أعمارهم في دول الخليج هاربين من خطر قدمت الامارات لإزاحته خطر الموت و الاٍرهاب و والجماعات المتطرفة ، وحينما انتشر السلام في المدينة وعم السلام في عدن عادت حكومة المنفى لتشن هجوم حقدها و قبح أخلاقها لتشتم دولة الإمارات و اتهمتهم بانهم احتلال وانكروا جميل دولة شقيقة بذلت دم اولادها و اموالها من اجلنا .
كانت الإمارات نموذج فريد في تعاملها وفِي اخلاق قادتها حتى وان رحلت فمعالمها و مواقفها باقية والى الأبد ولن ننساها ، من ينسى دماء ابطالها ومن ينسى إنسانية و شجاعة و بطولات قائد استنائي بحجم العميد راشد الغفلي ابو محمد ، لقد كان املنا و سندنا و قدوتنا وعمل كل ما بوسعه من اجلنا وأجل وطننا ، بذل الكثير من وقته غامر في حياته في عدد من الجبهات كان على تواصل مع الجميع وكان قائد يتعامل مع الحالات الانسانية وفرج كربات آلاف الجرحى و المرضى و المحتاجين .
ابو محمد الغفلي استثنائي بكل التفاصيل لن ننساه انا شخصيا وصلت اليه عشرات المحتاجين لم يكسر لهم خاطر ولَم يرفض لهم امر ساعدهم اكثر من حاجة مرضهم فتح لهم حسابات في المشافي اعان الكثير بمختلف صنوف الاعانة بناء منازل للبعض و اعان المرضى وساهم في علاجهم داخل الوطن و خارجه .
لن ننسى دور الإمارات رغم ما تعرضت له من حملات تشويه و من سب ومن دسائس و تهم كيدية لكننا سنبقى حافظين وفاء و مواقف و تضحيات دولة شقيقة كانت الاصدق معنا رغم انها تعرضت لخذلان و إنكار و جحود لكننا نقول بملئ الفم شكرًا اولاد زايد لن ننسى مواقفكم و صمودكم جميلكم دين في رقابنا و ستبقون في قلوبنا .