ذكرى تحرير الضالع

رغم الوجع، و الحصار، و الموت و الدمار عشنا ذكرى فرحة غامرة لن تتكرر للأبد و ستدون للتاريخ كله و سيفتخر فيها كل ابناء الجنوب عامة و الضالع خاصة، ذكرى بترنا خلالها يد إيران وطردناهم من ارضنا أذلة صاغرين.

فرحة ذلك اليوم لن ننساه دموع الفرح اختلطت مع دماء المعركة الضالع كانت تقاتل بقلب رجل واحد المواقع كانت تتساقط تباعا و الأمهات تزغرد و المساجد تكبر و المدافع تدوي ونحن نقاتل و ننتصر الفرحة و السعادة كانت تنتشر في كل ربوع الضالع يا الله كم كان عظيم ذلك الموقف وكم نحن محظوظين حين شاركنا فيه و ساهمنا بتوثيق لحظات لن تتكرر.

رغم الضريبة الباهظة و الاوجاع الجسيمة و التضحيات الغالية الا ان يوم النصر فتحنا خلاله صفحة جديدة وقلناها بملئ الفم الضالع محرمة عن مليشيات الحوثي، وما زال اثر الهزيمة في قلب المليشيات ينزف دم و يحاولون جاهدين الثأر و الانتقام لكنهم لن يتقدمون شبرًا واحدا.

اتذكر باننا انتصرنا حينها دون تدخل من طيران التحالف جنودنا كانوا قذائف ابطالنا كانوا صواريخ كان شلال يتقدم المعركة حتى أسقطنا السوداء وبقية القادة كلا لديه مهمته الخاصة حتى كنسناهم جميعا و التقينا جميعا تحت ظلال تربة الضالع، رغم ان المدينة هزمت امام الخدمات اليوم لكننا على أمل بأن الوجع لن يطول و الاهمال لن يستمر فلابد من حياة كريمة بعد كل سنين القهر و الحرب و الوجع و الحرمان.

صور تجمعني بقائدي القائد العام لألوية المقاومة الجنوبية مدير امن عدن اللواء ركن شلال شائع وقائد قوات طوارئ إدارة امن عدن العقيد محمد حسين الخيلي اثناء التحرير والاستيلاء على مواقع مليشيات الحوثي في الضالع.