الإمارات تمنح الأمل لأبرياء اليمن في عام جديد بلا نكبات
تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في جهودها الإنسانية لإغاثة الأبرياء في المحافظات المحررة، لتؤكد على أنها ماضية في طريقها الإنساني من أجل منح الأبرياء الأمل في قدوم عام جديد بلا نكبات بعد أن عانوا ويلات الحروب والصراعات على مدار الخمس سنوات الماضية منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية.
ووفقاً للأرقام الرسمية التي أعلنتها الأمم المتحدة مؤخراً، فإن الإمارات احتلت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني لعام 2019 من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن.
الأمر الذي يجعل المواطنين يعولون كثيراً عليها في التخفيف من وطأة الصعوبات التي يعانونها تحديداً في فصل الشتاء والذي تتضاعف في المأساة نتيجة سوء الأحوال الجوية وعدم توفر الإمكانيات الملائمة للتعامل مع الطقس غير المستقر.
وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الإثنين، قافلة إغاثية تضم 28 طنا من المواد الغذائية إلى مديرية المخا بمحافظة تعز، وتشمل القافلة الإغاثية الجديدة سلال غذائية لأكثر من 400 أسرة في قرى الشاذلية ونوبة قصيص والسليمة بعزلة الزهاري التابعة لمديرية المخا محافظة تعز.
وتعتبر القافلة الجديدة هي ختام برنامج المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2019 في الساحل الغربي.
وارتفعت المساعدات الغذائية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام الحالي إلى 114400 سلة غذائية .
من جانبهم، أعرب الأهالي عن شكرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبتدفق مساعداته والتي خففت عن الكثير من المعاناة التي سببتها الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا .
واصلت الأذرع الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، تنفيذ مبادرة "سقيا الأمل"، دعما لسكان مناطق الشريط الساحلي الغربي لمحافظة سقطرى، وتعاني المناطق الغربية من شح مياه الشرب العذبة، نتيجة تعطل مشروع مياه عيهفت.
وعملت الفرق التابعة لـ "خليفة الإنسانية"، على مدار أسبوع، على تسيير مجموعة من صهاريج المياه النقية الصالحة للشرب، للتخفيف من معاناة الأهالي، وعبّر الأهالي في الشريط الساحلي الغربي عن تقديرهم، للجهود الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات، للتسهيل على المواطنين.
فيما يواصل الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ مبادرة "سقيا الأمل" في سقطرى، بهدف توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب إلى المناطق المحرومة والمتضررة في مختلف مناطق الأرخبيل.
ووزع الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من الصهاريج المحملة بالمياه النقية على الأهالي القاطنين في قرى قاضب ونوجهر ومعونة ولاسكه وصعلوتي ودكسم وقطهر، إلى جانب قرى مجاورة، للتخفيف من معاناتهم، جراء شح المياه الصالحة للشرب.
وشدد عاملون بفريق مبادرة سقيا الأمل، على استمرار الجهود في تنفيذ المبادرة التي أطلقتها المؤسسات الإنسانية الإماراتية، ممثلةً في مؤسسة خليفة وهيئة الهلال الأحمر، منذ شهر رمضان الماضي، في الوصول إلى المناطق التي تعاني من شح المياه النظيفة في مختلف أنحاء جزيرة سقطرى.
وبشكل عام نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضية في بلورة إستراتيجية متعددة الأبعاد في مجال العمل الإنساني وتترجمها على أرض الواقع، بدءاً بالمستوى المحلي، مروراً بالإقليمي، وانتهاء بالمستوى العالمي، ووصلت فيه أياديها البيضاء إلى الإخوة والأشقاء في ست قارات، وفي أكثر مناطق العالم صعوبة.
و تمكنت الإمارات من أن تتصدر قائمة أكثر دول العالم عطاء وخدمة للعمل الإنساني، متجاوزة بذلك العديد من الدول التي سبقتها في هذا المجال بعقود عدة، وهذا ليس مستغرباً على بلد تكتسب فيه رسالته الإنسانية أبعاداً روحية تحث على مد يد العون للفقير والمحتاج وعابر السبيل وذوي القربى وغيرهم من أصحاب الحاجة وذوي الفاقة.
وجابت المساعدات الإماراتية قارات العالم وحطت رحالها في مختلف مناطق الكوارث والحروب، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، التزاماً بنهج زايد الخير في مد يد العون للمحتاجين، ووفق هذه الفلسفة الإنسانية فإن نجاح الإمارات يكتمل بمساعدة الشعوب الأخرى على النجاح وتجاوز المحن والصعوبات التي يواجهونها.
ولم تقتصر مساعدات الدولة على الدول العربية والإقليمية فقط، بل بلغت حتى فنزويلا، حيث قدمت الإمارات في عام التسامح مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين درهم للاجئين الفنزويليين في كولومبيا تتضمن توفير 75 ألف طرد غذائي، ومواد صحية، وأدوية استفاد منها 375 ألف لاجئ.