الجنوب و2020 والبُشرة المنتظرة
رأي المشهد العربي
يحل العام 2020، ويشهد الجنوب كثيرًا من التحديات، ويظل الحلم الأهم والأكبر هو استعادة الدولة وتحرير الأرض من الغزاة المحتلين وطرد أي مليشيات أرادت العبث بأمنه واستقراره والعبث بمقدراته.
كانت الفترة الماضية مليئة بالاختبارات الصعبة التي واجهها الجنوب بحنكة سياسية شهد لها الجميع، بالإضافة إلى قوة عسكرية واجه بها الجنوب أعداءه ومؤامراتهم الشريرة.
يدخل العام الميلادي الجديد، ويأمل الجنوبيون أن يحمل لهم النصر الكبير المتمثّل في استعادة الدولة بعد الخطوات الفاعلة التي حقّقتها القيادة السياسية الجنوبية طوال الفترة الماضية.
وإلى جانب الانتصارات العسكرية التي حقّقها الجنوب عبر قواته المسلحة على المليشيات الحوثية، فإنّ 2019 كان شاهدًا على انتصارًا سياسيًّا مهمًا للجنوب، يتمثّل في اتفاق الرياض.
الاتفاق الذي وقّعه المجلس الانتقالي الجنوبي مع حكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، حمل الكثير من المكاسب للقضية الجنوبية، أهمها أنّه اعترف بالمجلس ممثلًا عن الجنوب، كما انتقل الاهتمام بالقضية من البعد المحلي إلى الإطار الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى أنّ الجنوب أصبح طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل المستقبلي للأزمة اليمنية.
يأمل الجنوبيون في العام الجديد، أن يتم استكمال هذا المسار، والبناء على هذه النجاحات، ويبقى الشعب على ثقة وقناعة كاملتين بقيادته السياسية التي لن يلين عزمها ولن تتراجع خطواتها أمام التحديات التي تُحاصر الجنوب وقضيته العادلة.