النهب الحوثي.. ثروات تصنعها القوة الغاشمة

في الوقت الذي يعاني فيه السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية من أزمات مالية فادحة، فإنّ عناصر هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران استطاعوا تكوين ثروات مالية طائلة عبر قوتهم الغاشمة التي يُمثّل النهب أحد أهم صورها.

ففي جريمة حوثية جديدة، استولى قيادي نافذ في المليشيات، بقوة السلاح، على مقر اتحاد الأدباء في مدينة ذمار.

وقال مصدر في اتحاد الأدباء في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إنَّ قياديًّا حوثيًّا اقتحم مقر اتحاد الأدباء وسيطر عليه بقوة السلاح، تحت مزعم شراؤه المبنى من شخصية وهمية.

وأضاف أنَّ هذه هي المحاولة الرابعة من القيادي الحوثي للسيطرة على المبنى, غير أنه هذه المرة يحاول تقديم أوراق مزورة.

وفيما يعاني السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين من أزمات معيشية بشعة، فإنّ عناصر المليشيات استطاعت تكوين ثروات طائلة على مدار السنوات الماضية، عبر استخدام القوة الغاشمة.

أحد صنوف هذه القوة الحوثية تمثّل في فرض الجبايات، والتي مكَّنت الانقلابيين من جني ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي عام 2019 المنقضي، فرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.