التصعيد الإخواني في شبوة.. كيف يدافع الجنوب عن نفسه؟
أثارت الهجمات الإخوانية الإرهابية التي استهدفت محافظة شبوة في الأيام الماضية، موجات غضب حادة، جرّاء الاعتداء البشع على المدنيين من جانب، وكذا العمل على إفشال اتفاق الرياض في الوقت نفسه.
واستعرت اعتداءات المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد محافظة شبوة وتحديدًا ضد قبائل لقموش.
واستعانت المليشيات الإخوانية في هجماتها الإرهابية بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، في هجمات أثارت الرعب والفزع بين المدنيين.
ما يمكن اعتباره انقلابًا إخوانيًّا رسميًّا على بنود اتفاق الرياض، يمنح الجنوبيين حق الدفاع عن نفسه، ما يعني أنّه لا يجب أن يكون ملزمًا بالتهدئة في سياق دفاعه عن نفسه.
يتفق مع ذلك الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، الذي أكَّد أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي غير ملزم بالتهدئة، وذلك بعد تصعيد مليشيا الإخوان ضد أبناء شبوة.
اليافعي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اتفاق الرياض كان بين طرفين هما المجلس الانتقالي وشرعية الإخونج، وطالما أن شرعية الإخونج تصعد عسكريًّا لقتل أبناء شبوة فإن المجلس الانتقالي لم يعد ملزمًا بالتهدئة".
وتساءل: "لماذا لا تكون دماء الشهيد سعيد القميشي ثمناً لتحرير شبوة مثلما كانت دماء الشهيد أبواليمامة ثمناً لتحرير عدن ولحج وأبين؟".
وكان المجلس الانتقالي قد قرر تعليق مشاركته في لجان اتفاق الرياض، وذلك تعبيرًا عن غضبه ورفضه للتصعيد الإخواني في شبوة.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي أنّ الفريق التفاوضي للمجلس قام بتعليق المشاركة في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض وذلك احتجاجًا على تصعيد مليشيات الإخوان -التابعة لحكومة الشرعية- في محافظة شبوة.
وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قام فريقنا التفاوضي بتعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض احتجاجًا على تصعيد مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية في محافظة شبوة وقصف قرى ومنازل المواطنين وتعذيب وقتل الأبرياء وغيرها من الانتهاكات".
وأضاف: "شبوة قلب الجنوب النابض وكرامة أبنائها هي كرامة كل جنوبي".