التحالف العربي يسد منافذ الإرهاب الحوثي المحتمل بالبحر الأحمر
الاثنين 6 يناير 2020 19:52:37
سارعت المملكة العربية السعودية والتي تقود التحالف العربي بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، على اتخاذ إجراءات تستهدف سد المنافذ أمام التصعيد الحوثي المحتمل في البحر الأحمر رداً على مقتل قاسم سليماني، وشرعت في اتخاذ جملة من الإجراءات الدبلوماسية والتي سيتبعها تحركات عسكرية على الأرض لضمان استقرار الملاحة في البحر الأحمر.
ومن المتوقع أن تستغل المليشيات الحوثية تواجدها في الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر وبالتحديد في محافظة الحديدة، للإقدام على ارتكاب عمليات إرهابية تستهدف المصالح العربية والأمريكية البحرية، ويبدو أن حماسة المليشيات المدعومة من إيران الرد سريعاً على مقتل سليماني قد تجعل من البحر الأحمر ميداناً للصراع بين واشنطن وطهران.
وتشهد العاصمة السعودية، الرياض، اليوم الإثنين، اجتماعا لممثلي الدول المشاطئة للبحر الأحمر، حول تعزيز المصالح الأمنية والسياسية والاستثمارية، وتأمين الملاحة، ويضم الكيان كلاً من السعودية، والسودان، وجيبوتي، والصومال، ومصر، واليمن، والأردن.
وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن شكره لوزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الذي سيقر ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن تمهيداً لرفعه لقادة الدول في اجتماع القمة الذي سيدعو له الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأضاف بن فرحان، تأتي أهمية اجتماعنا اليوم في هذه المرحلة الحساسة التي نحن أحوج ما نكون فيها إلى تسريع وتيرة تعاون دولنا وتعزيز قدراتنا بما يمكننا من مواجهة أي مخاطر أو تحديات تواجه منطقتنا، والعمل على حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار إلى أن المملكة حريصة كل الحرص على التنسيق والتعاون مع شقيقاتها الدول الأعضاء في هذا المجلس لمواجهة تلك التحديات والمخاطر التي تحيط بنا من كل جانب، مشددا على أن إن هذا الاجتماع يعكس جانباً مما يوليه قادة دولنا من حرص واهتمام ببذل كل ما من شأنه الوصول إلى التكامل والتعاون الوثيق فيما بيننا في كافة المجالات، وتحقيق التنمية المستدامة لدولنا والرخاء لشعوبنا، وتعزيز أمننا وأمن واستقرار المنطقة.
ويرى مراقبون أن تصعيد مليشيا الحوثي، على صلة وثيقة بالتطورات في المنطقة، ومؤشر على اتجاه الحوثيين للمزيد من التصعيد في الحديدة وسواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كجزء من رد الفعل الذي لوحت به إيران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
من المتوقع أن تلعب المليشيات الحوثية دورا في سياسة التصعيد الإيرانية على مقتل سليماني وهو ما كشفت عنه التصريحات المتشنجة لقادة بارزين في المليشيا الحوثية لوحوا بالرد على الولايات المتحدة واستهداف مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.
وفتحت مليشيا الحوثي الأحد، نيران أسلحتها على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، وقصفت مليشيا الحوثي، مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي.
كما استهدفت مليشيا الحوثي مساء الأحد، مواقع القوات المشتركة التي تقع في إطار مراقبة نقاط الارتباط التي وضعتها لجنة الرقابة الأممية لتنفيذ إعادة الانتشار شرق مدينة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة المتواجدة في كليو 16، ومواقع القوات المتواجدة بالقرب من مطاحن البحر الأحمر التي تقع في إطار نقطة الارتباط الثالثة، فيما نفذت المليشيات الحوثية أيضاً عمليات قنص لمواقع القوات القريبة من مستشفى 22 مايو.