الجبواني.. عراب الإرهاب التركي في اليمن
يرتدي المدعو صالح الجبواني قناع عراب الإرهاب التركي في اليمن، إذ يعمل على الترويج لخطط تركيا في اليمن خلال الفترة المقبلة باعتبارها مواقف شخصية يقنع بها ويقدمها للرأي العام عبر وسائل الإعلام التركية والقطرية، في وقت بدا فيه الجبواني قد عقد جملة من الصفقات مع الجانب التركي لتسهيل مهمة أردوغان في اليمن مستقبلاً.
خلال اللقاءات الإعلامية التي أجراها الجبواني مؤخراً سوق لوجهة النظر التركية بشأن اتفاق الرياض، بعد أن زعم أن الاتفاق يرسخ لما أسماه بـ"تقسيم اليمن"، وحمل دولة الإمارات مسؤولية توقيعه في حين أن الذي حدث أن الإمارات أعادت الانتشار في الجنوب بما سمح لدور أكبر للمملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل حكومة مشاركة وتوحيد الجهود العسكرية لإنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية.
ما يبرهن على أن الجبواني يروج لوجهة النظر التركية أن أردوغان يحاول تكرار الاتفاق الذي وقعه مع حكومة السراج في ليبيا، ومحاولة الإيهام بأن الحكومة الشرعية هي من استنجدت به لإضفاء قدر من المشروعية على تدخلاته السافرة، وبالتالي يتم ترويج الإشاعات بشأن التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة في محاولة فاشلة لقلب الحقائق.
والأكثر من ذلك أن الجبواني تحدث صراحة عن رغبة تركيا في استغلال ثروات اليمن من دون أن يدري، بعد أن أكد على أن أنقرة مستعدة لتوقيع اتفاقيات لاستغلال موانئ البحر الأحمر، عبر اختلاقه قرار بـ "تشكيل لجنة يمنية تركية مشتركة لدراسة الملفات المتعلقة بقطاع النقل البحري والجوي والبري في اليمن، وكيفية تقديم الدعم لهذا القطاع واستثمار الأتراك فيه".
وقال الخائن الجبواني "لقد اتفقنا أثناء زيارتي إلى تركيا مع وزير النقل التركي جاهد طورهان على تشكيل لجان فنية يمنية-تركية مشتركة لدراسة الملفات المتعلقة بقطاع النقل البحري والجوي والبري في اليمن، وكيفية تقديم الدعم لهذا القطاع واستثمار الأتراك فيه، وأن هناك اتفاقات ستأتي خاصة أن هذه الشركات أثبتت نجاحها على المستوى العالمي، وهو ما يشجعنا على عقد شراكات واتفاقيات معها".
ويرى مراقبون أن حديث الجبواني يؤكد على أن هناك رغبة تركية بالتدخل في الأزمة اليمنية وأنه يقوم بدور الممهد لهذا التدخل، وأن بقائه على رأس إدارة قطاع النقل قد يجعله أكثرة قدرة على خدمة الأطماع التركية، وهو ما يتطلب سرعة إبعاده عن هذا الملف.
وكان الجبواني قد اتخذ أول قرارات الشرعية التي برهنت على عدم رغبتها في تنفيذ اتفاق الرياض، بعد أن طالب في مطلع الشهر الماضي، باستمرار إيقاف العمل في ديوان وزارة النقل، وأصدر مكتبه تعميم لموظفي ديوان الوزارة بوقف العمل حتى إشعار آخر، ولم يصدر أي تصريح رسمي من حكومة الشرعية أو الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي على هذا التصرف، ما برهن على موافقتها ضمنياً على ما جاء بالطلب.
وأصدر الجبواني قراره من غير أن يكون ذي صفه، بعد أن غاب عن ممارسة عمله قبل ثلاثة أشهر مع عدم اعترافه باتفاق الرياض الذي يعد مرجعية يتوافق عليها كلا من المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية والتحالف العربي.
وزعم في تعميمه بإنه هو المختص بإصدار قرار بعودة العمل في ديوان وزارة النقل مطالبا الموظفين بتنفيذها، بل أنه توعد بخصم راتب أي منهم في حال مارس عمله.