نكشف التفاصيل الأولى.. دماءٌ أخرى تسيل في تشييع سليماني

الثلاثاء 7 يناير 2020 15:23:44
testus -US

لم تنتهِ قصة الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري عند تشييع جثمانه، لكنّ الدماء التي تسيل لم تتوقّف بعد.

وخلال تشييع جثمان سليماني في مدينة كرمان جنوبي شرقي إيران، حدث تدافع أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

ففي التفاصيل الأولى، أفاد التلفزيون الإيراني بأنّ35 شخصًا قتلوا فيما أصيب 48 آخرون في حادث تدافع خلال تشييع جثمان سليماني.

ووصل جثمان سليماني، الذي قتل بضربة أمريكية في العراق يوم الجمعة الماضي، إلى مسقط رأسه اليوم الثلاثاء لدفنه.

وشاركت حشود غفيرة في تشييع سليماني على مدى الأيام الماضية، حيث قدر عدد المشيعين أمس في العاصمة طهران بـ خمسة ملايين شخص.

وتدافع المشيعون اليوم في كرمان، جنوب شرقي البلاد، وملأوا الشوارع الرئيسية في المدينة، وتسلقوا الهضاب المواجهة للمدينة ليتسنى لهم مشاهدة موكب التشييع.

وأصبح اغتيال سليماني متصدرًا للمشهد السياسي على مستوى العالم على مدار الأيام الماضية.

يمنيًّا، ينتاب المليشيات الحوثية رعبٌ هائلٌ من أن ينالها نصيبٌ مماثلٌ من هذه الضربات، التي تهدف جميعها إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تجلّت هذه المخاوف الحوثية في تعليمات أصدرتها المليشيات إلى قياداتها بتعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بتحركاتهم، حيث قالت مصادر "المشهد العربي" إنَّ التعليمات الجديدة نصّت على مراجعة الإجراءات الأمنية الخاصة بتحركات القيادات الرفيعة في المليشيات، وكذلك تقييم عناصر حلقة الأمن والحراسات الخاصة بكل قيادي وإعادة غربلتهم وتقسيمهم إلى مجموعات منفصلة.

وأضافت المصادر أنّ تعليمات مليشيا الحوثي تشير لوجود مخاوف من قبل المليشيات من اختراق استخباراتي لصفوفها، مبينةً أنّ مليشيا الحوثي قد تقدم على مغامرة غير محسوبة العواقب تنفيذًا لأوامر إيرانية انتقامًا لمقتل سليماني.