الحزام الأمني يمنح سقطرى بارقة أمل للتخلص من فوضى الإخوان
استنجد أبناء محافظة سقطرى بالحزام الأمني لمعالجة الاختلالات الأمنية التي تسبب فيها مليشيات الإخوان على مدار السنوات الماضية، وبالتحديد منذ أن تولى الإخواني رمزي محروس مسؤولية إدارة المحافظة التي عُرفت بهدوئها، وهو ما يمهد للتخلص من فوضى الإخوان بالتوازي مع هروب المحافظ إلى سلطنة عمان.
ويرى مراقبون أن الأوضاع في سقطرى تعاني فوضى أمنية متعمدة من القيادات العسكريين التابعين للشرعية، وبالتالي فإنها بحاجة إلى حسم أمني سريع يضمن عدم تدهور الأوضاع بعد أن استمرت المظاهرات في الشوارع على مدار الأشهر الماضية، مع تعطيل مهام الوحدات المحلية بالمحافظة لمعاقبة المواطنين.
كشفت مصادر في محافظة سقطرى، عن اعتزام المحافظ الإخواني رمزي محروس، المتواجد في مدينة صلالة العمانية بعد مغادرته المحافظة منذ أسبوعين، التأهب للفرار إلى تركيا، مع قرب صدور قرار بتغييره وفقاً لما تضمنه اتفاق الرياض، تحسبا لأي عملية مساءلة قد تطاله مستقبلا.
وأشارت إلى أن محروس غادر المحافظة دون أي ترتيبات حيث ترك المحافظة في فراغ إداري.
ولفتت إلى عجز مدير أمن سقطرى فائز طاحس، عن ممارسة مهامه في ظل الفراغ الإداري المتعمد بالمحافظة.
وأبدى مواطنو الجزيرة تخوفهم من حالة الانفلات الأمني في سقطرى، وسط انتشار مريب لعناصر من محافظات الشمال، استقدمتهم مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية - بدعوى البحث عن عمل – ضبطتهم قوات الحزام الأمني السقطري بتهمة ترويج المخدرات.
وناشد الأهالي بتفعيل أكبر لدور الحزام الأمني في سقطرى، للحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي في الأرخبيل، ومنع انزلاقها إلى مربع الفوضى التي تسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى إغراقها فيه.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الحزام الأمني هو الوحيد القادر على التعامل مع الأزمات بالمحافظة نظراً للخبرات التي تتمتع بها في ضبط الأوضاع الأمنية بعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى، والتي تتشابه ظروفها مع أوضاع الأرخبيل الحالية.
وأصدرت قوات الحزام الأمني في محافظة أرخبيل سقطرى، تعميماً جديداً بمنع مضغ القات في الشوارع العامة والطرقات.
وجاء في التعميم إنه "يمنع منعاً باتاً مضغ القات في الطرقات والشوارع العامة؛ كون ذلك يضع مرتكبه تحت طائلة المساءلة القانونية".
وكانت قد تمكنت قوات الحزام الأمني في أرخبيل سقطرى من القبض على عصابة أفرادها من الشمال وتخصصوا في ترويج وتجارة الحشيش المخدر والحبوب الممنوعة.
وشهد أرخبيل سقطرى موجات احتجاجية عدة ضد ممارسات الإخوان، ودفعت أزمة المحروقات المفتعلة، أهالي أرخبيل سقطرى، الخميس الماضي، إلى إغلاق محطة وقود مملوكة لرجل الأعمال الإخواني، أحمد صالح العيسي.
وكشفت مصادر في الأرخبيل، عن إغلاق شباب الشريط الساحلي الغربي، في منطقة (موري)، محطة وقود تابعة للمتنفد الإخواني أحمد العيسي احتجاجا على التسعيرة، التي تفرضها على الوقود والتي تجاوزت السعر الرسمي بحوالي 85%.
وأشارت إلى افتعاله الأزمات بشكل دائم في الأرخبيل، ومنها امتناعه عن توريد الغاز المنزلي وتحويله إلى سوق السوداء، استغلالا لنفوذه والأوضاع التي تمر بها البلاد.
يذكر أن رجل الأعمال الإخواني، يحتكر عملية توريد المشتقات النفطية في سقطرى فرض تسعيرة جديدة، تجاوزت 80% من السعر الرسمي، حيث وصل سعر الدبة سعة 20 لتر من مادة البنزين، (البترول)، إلى ستة آلاف و800 ريال في حين كان يباع سابقا بأربعة آلاف ريال فقط.
كما ارتفع سعر الدبة سعة 20 لتر من مادة الديزل إلى ستة آلاف و800 ريال، فيما كانت تباع سابقاً بخمسة آلأف و800 ريال.
وشهدت محافظة أرخبيل سقطرى خلال الفترة الماضية أزمة خانقة في المشتقات النفطية بعد امتناع العيسي عن توريد المشتقات النفطية، فيما يبدو أنه كان تمهيدا لفرض أسعار احتكارية جديدة.