نجاحات الجنوب الأمنية.. شعب آمن ووطن مستقر

الأربعاء 29 يناير 2020 22:10:47
testus -US

تولي القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا للعناية بأمن الجنوب وتحقيق الاستقرار بشكل كامل في مختلف محافظاته، وهي خطوة شديدة الأهمية في مسار تحرُّر الدولة وفك ارتباطها عن الشمال.

الأجهزة الأمنية حقّقت نجاحًا كبيرًا في حملة منع الدراجات النارية بمديرية الشيخ عثمان، وهي حملة مستمرة ولم تتوقف بعد، وتساهم في تحقيق الأمن في محافظات الجنوب.

وفي الوقت الذي تُحقّق هذه الحملات كثيرًا من النجاحات، فقد حاولت بعض الجهات المشبوهة التي تتربص بالجنوب وأمنه واستقراره تشويه مسارها، وذلك عبر الإدعاء بتوقفها.

وأبدت الأجهزة الأمنية استغرابها بشأن ما يتردد حول عودة حركة الدراجات النارية في الشيخ عثمان، نافية خروج أي تصريحات لمسؤولي الأمن حول هذا الأمر.

وأكَّدت أنَّ جهود قيادة التحالف العربي بعدن متواصله ومستمرة لمواصلة تعقب المخالفات ومرتكبيها وتقديمهم للجهات المعنية، ودعت وسائل الإعلام إلى أخذ معلوماتها من مصادرها الرسمية وعدم الاعتماد على مصادر مجهولة.

وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن وقيادة التحالف العربي، قد قررت في ديسمبر الماضي، منع استخدام الدراجات النارية غير المرخصة، ومصادرة قطع السلاح غير القانونية.

وصدرت توجيهات من قيادات التحالف في العاصمة عدن، بمصادرة الدراجات النارية والمركبات والأسلحة غير المرخصة، وذلك بعد عمليات الاغتيال الأخيرة لقيادات أمنية رفيعة وجنود، واستخدام درجات نارية وأسلحة غير مرخصة.

كما بدأت الأجهزة الأمنية بعدن، في نهاية ديسمبر، حملة موسعة لضبط السيارات التالفة وغير المرقمة في مديرية صيرة، وقد حظيت بتفاعل كبير من المواطنين.

تحمل مثل هذه الخطوات أهمية كبيرة فيما يتعلق بضبط الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، التي تُستهدف ليل نهار من قِبل المليشيات الإخوانية التي تحاول بشتى الطرق زعزعة والأمن والاستقرار بها، ضمن محاولاتها الرامية إلى إفشال مسار اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.

ويعتبر "حفظ الأمن" أحد أهم بنود الاستراتيجية الجنوبية التي توليها القيادة السياسية اهتمامًا هائلًا، ضمن الخطوات الرئيسية التي يتم اتخاذها من أجل استعادة الدولة وترسيخ مؤسساتها.

واستعر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب بعد التوقيع على اتفاق الرياض، ويرجع ذلك إلى أنّ الاتفاق يُمثّل خسارة سياسية وعسكرية كبيرة لحزب الإصلاح، الذي نخر كسرطان خبيث في عظام هيكل الشرعية، المتآكل أصلًا، وتسبّب في إطالة أمد الحرب إلى وضعها الراهن، بعدما ارتمى في أحضان المليشيات الحوثية وسلّمها مواقع استراتيجية وجمَّد جبهات أخرى.