كيف يتم التحضير إعلامياً لأستهداف الانتقالي من الداخل
عبدالقادر القاضي
هناك مشروع إعلامي اخونجي خطط له ومتفق عليه ورصدت له ميزانيته الخاصة على مايبدوا ،، فاليوم تبينت ملامح ذلك المشروع مبكراً من خلال اسهال حاد في المنشورات المخاطبة والمدغدغة لمشاعر الجنوبيين بشكل عام وأبناء عدن بشكل خاص وكانت جميعها موجهة ضد السعودية والتحالف بشكل مقصود وانتقامي .
فمن الواضح جدا ان ذلك الإعلام المنحط يحاول ان يدفع وبقوة باتجاه صناعة عدو من السعودية في رؤوس أبناء الجنوب قاصدا بذلك الترسيخ الذهني الغير مستند الى حقائق واضحة والغرض ترسيخ تلك الفكرة ليقتنعوا ان السعودية هي عدوتهم الأولى كجنوب ،، مع ان ذلك ليس صحيحاً ،، على الاقل إلى حين كتابة هذا.
فيسلوجياً تعتمد كتاباته على استغلال حالة القلق والتوجس التي تسكن أحيان قلوب أبناء الجنوب تجاه نوايا السعودية فيما يخص قضيتهم وهو توجس مشروع وطبيعي في حالة الأرباك الحاصلة ،، لكن هو استغل ذلك الأمر واشتغل عليه ليعززه في نفوس أبناء الجنوب .
فلا تظنوا أن المسألة مجرد بوستات بريئة تتباكى على حال عدن ،، بل المسألة لها حسابات وإبعاد سياسية أخرى تصب نتائجها في الاخير في صالح توجهات حزب الإصلاح والحوثيين على حد سواء ،
فكان هذا هو مدخله الجديد ليمارس لعبة العصف الذهني ويزرع بذرة العداء الشعبي الجنوبي مع المملكة العربية السعودية والتي هي أيضا تعتبر قائدة التحالف وبالتالي يكون العداء والصدام معها هو عداء وصدام مع التحالف نفسه وهذا هو ما نطلق عليه المشروع،، أما الهدف من إنجاح هذا المشروع فهو استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي فتشق العصا بينه وبين الاشقاء في السعودية في حال ان نجح مشروع خلق عداء شعبي جنوبي ضد المملكة لان ذلك سيكون محرجاً للانتقالي وهم يريدون الوصول إلى تلك النقطة لأنها الهدف من هذا المشروع الإعلامي الاخونجي.
ليكون الشعب في الجنوب لا يختلف كثيرا عن الحوثيين في نقمتهم وعدائهم التاريخي مع السعودية ،،
هو يريد كإعلام موجه أن يصنع موقفاً شعبيا في الشارع الجنوبي وخاصة في عدن يكون موازياً ومماثلاً لموقف الحوثيين في صنعاء وموقف تنظيم اخوان المسلمين في اسطنبول الموجه ضد المملكة العربية السعودية والتحالف بشكل عام .
هو كإعلام يحاول استدراج الشارع الجنوبي نحو اختلاق صراع لا مبرر له الآن ولم يصدر اصلا إلى الآن على الاقل من المملكة العربية السعودية اي عمل يستدعي ذلك الاسهال الكبير من المنشورات،، وهي أن كانت في ظاهرها كلام حق إلا أنه يراد به باطل .
فتوخوا الحذر وتجنبوا أن يجرفوكم مرة أخرى في وديان التيه والضياع بعد أن كشف التجربة قبحهم وحقدهم من قبل ذلك بسنوات ،، فالسنوات الخمس كانت كاشفة لكل الأقنعة ومضهرة لكل النوايا والغبي هو من لم تعلمه التجارب .
فحذاري من ذلك الإعلام الذي يريد أن يحدث ذلك الصدع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والسعودية ليجنوا اعداء الجنوب مكاسبهم.