ما أشبه اليوم بالبارحة
عبدالقادر القاضي
- في عزاء الاصلاح
- الرجل الذي يحترمه عيدروس
- وتبقى المحبة والاخاء على حدود عام 90
- الجنوب حاضر بجهويته السياسية وهويته الجغرافية
في يناير 1994م تم توقيع وثيقة العهد والاتفاق في عمان الأردن والتي نصت في إحدى فقراتها على تشكيل لجنة عسكرية شمالية جنوبية للفصل بين القوات وإعادة التموضع بحسب خطط الانتشار العسكري الذي كان قبل 1990م لكن تلك اللجنة لم ترى النور ولا الاتفاق والعهد استمر فكان قرار الحرب على الجنوب بعدها بثلاثة أشهر فقط ليتنصل الشمال ونظام صنعاء بعدها عن مالتزم فيه وماجاء في بقية بنود الوثيقة التي في احدها تقر بالتوجه إلى تقسيم اليمن إلى سبعة مخاليف فيدرالية والعودة خطوة للوراء عن الوحدة الاندماجية تصحيحاً لمسار الوحدة حينها وهي من إحدى الفقرات التي لم ترق لهم ايضاً وكان لابد من التنصل من تنفيذها.
تشكيل اللجنة العسكرية اليوم وبرغم انه يأتي بظروف أخرى وزمناً آخر إلا أن المقاربة بين مايحدث الآن ومالم لم يحدث منذ أكثر من ثمانية وعشرين عام مضت بخصوص البند الخاص بتشكيل لجنة عسكرية وقتها تكاد أن تكون نتائجة متطابقة مع مايحدث الآن برغم الفارق الزمني الذي مر بين الحدثين وبرغم حجم المتغيرات التي حدثت إلا أنه ليس بالامكان الغاء ذلك التطابق الذي يبدوا انه صار مرضياً للجميع الآن.