تعيين المهرج الجبواني وزيرا للنقل لن يمر لهذه الأسباب!

ماجد الداعري

يجمع الغالبية العظمى بأن قرار تعيين المهرج  صالح الجبواني وزيرا للنقل، إهانة بالغة لحكومة تدعي  الشرعية أكثر من كونه امتهان لكرامة كل منتسبي وزارة النقل واساءة بالغة لتاريخ الوزارة والشخصيات الوطنية التي تعاقبت على قيادتها كإحدى الوزارات الهامة ذات الثقل الاقتصادي الوطني الهام،

وذلك لكون الجبواني شخصية انتهازية عديمة التأهيل والكفاءة والمواقف والوطنية ولايمتلك أدنى  حدود المقدرة الإدارية أو تنطبق عليه اي معايير علمية او حتى إنسانية واخلاقية حتى لتبوء منصب بواب لوزارة النقل في حدود مستوياته التهريجية الرخيصة ومواقفه الانتهازية المتقلبة وفقا لمعايير المصلحة وقاعدة  من يدفع أكثر.

تعمد جلال نجل هادي يهذا القرار الفضائحي الذي لا اضنه سيمر ويصعد أن يختبر صبر الإمارات التي يطالب الجبواني بسرعة إخراج قواتها من الجنوب بوصفها قوات احتلال اجنبية غازية لاعلاقة للتحالف العربي وأهدافه بتواجد قواتها ومايصفها بأطماعها بالجنوب وذلك انسياقا وراء الخطاب  الإعلامي الاخونجي القطري للجزيرة وأخواتها من وسائل العهر الإعلامي التي كانت تشترط  على المدعو  الجبواني مقابل تقديمه كمحلل سياسي  تارة ودبلوماسي يمني تارة أخرى بل وأحياناً كقيادي جنوبي في حين أن الرجل حقيقة يتسول من مكتب مسؤول إلى آخر بحثا عمن يسدد له قيمة فواتير فتوحات نزواته الليلية منذ فصله من العمل بوزارة الخارجية لأسباب مخجلة يعلمها هو ومن تكفل بذلك القرار الوطني حفاظاً على سمعة اليمن خارجيا،قبل أن يصطدم بهذا القرار الذي يعد مكافأة له على هجومه الابتذالي ضد القيادة الجنوبية والمجلس الانتقالي تحديدا،وذلك من قبل رئيس مختطف بيد نائبه الاخونجي وشلة من صبيانه الحمقى حماقة هذه المواقف التي يتحف بها شعبه المحتضر بمآسي وويلات حكمه الكارثي غير المسبوق.

الجبواني لمن لايعرف حقيقة بعض مواقفه المخزية خلال الثلاثة الأعوام فقط حيث خرج بهجوم تزلفي انبطاحي مخجل ضد الرئيس المحاصر هادي عشية اقتحام الحوثيين لصنعاء وفرضهم حصار  وإقامة جبرية على الرئيس ورئيس حكومته يومها خالد بحاح ووزرائه،ولم يكتفي بذلك فحسب بل ذهب لإعلان الولاء للحوثيين وسارع للاعتراف رسمياً بشرعية دولتهم على إعتقاد منه أن تلك المليشيات هي الأقرب إلى عقيلته ويمكنها أن تحقق له بعض اطماع نزواته بعد معاقبته بأقل عقوبة تمثلت بقرار فصل تأديبي من عمله وكان رهانه على الفاتح  الحوثي لاعادته إلى غيه من جديد نتيجة استبعاده إمكانية عودة هادي إلى كرسي الرئاسة بعد فرض إقامة جبرية حوثية محكمة عليه بمنزله بشارع الستين ولم يكتفي بكل هذا الانبطاح المبكر للحوثيين فحسب،بل وصل به الأمر إلى التغزل بحكنة وقدرات القائد الميداني الحوثي أبوعلي  الحاكم لقربه الكبير من زعيم الجماعة ومقدرته على إقناعه بترتيب وضعه مجددا في وزارة الخارجية دون أي توقع منه بأن هادي ونجله هما الأقرب إلى عقيلته ومن يمكنهما أن يحققا له أمنيته الانتهازية تلك وبدرجة وزير بدلا عن حلم إعادته إلى عمله الدبلوماسي في إحدى دوائر الخارجية.

ومن هنا جاء ذلك القرار  الكارثي الصادام الذي قضى ليلة أمس بتعيينه وزيرا للنقل بدلا من الرفيق العزيز مراد الحالمي عضو هيئة رئاسة  المجلس الانتقالي الجنوبي


مقالات الكاتب