تدوير تجديدي

التغيير سنة الحياة وخطوة إيجابية لتجديد الدماء والأفكار الإدارية في أي مؤسسة تنشد التطور والريادة في عملها ولا يعني بالضرورة أن الشخص أو المسؤول الذي طاله التغيير، كان فاشلا واستحق التغيير من موقعه كونه لم يقدم لتلك للمؤسسة التي أدارها طيلة سنوات وفي أصعب البدايات، أي نجاحات أو جهود يستحق عليها الشكر والتقدير. ولذلك فإن قرار تعيين الصديق العزيز عبدالعزيز الشيخ رئيسا لقطاع الإذاعة والتلفزيون بالهيئة الوطنية لإعلام المجلس الانتقالي، خلفا للصديق المؤسس مختار اليافعي، خطوة تجديدية إيجابية تحسب لإعلام الانتقالي وتأتي بهذا الاتجاه في تقديري المتواضع، ولتكريس ثقافة التدوير الوظيفي داخل مؤسسات المجلس، ولمنح الرفيق أبو صالح، فرصة استراحة محارب للتفرغ لمهام إعلامية جديدة متوقعة واتاحة الفرصة له لاستكمال جهوده المشكورة لتأسيس نقابة للصحفيين الجنوبيين، بعض النظر عن موقفي الشخصي المعلن تجاه الفكرة والتحضيرات الجارية لإخراجها للنور. ولو أردنا التوقف- بانصاف وتجرد من الأنانيات الشخصية والمصالح الضيقة - لتقييم دور العزيز السلف اليافعي وفريقه التأسيسي منذ بدايات انطلاق اول خطوات إعلام الانتقالي الجنوبي وكيف كان حقيقة منذ موقع إلكتروني وصحيفة ٤ مايو ثم إذاعة هنا عدن اف ام وصولا إلى تأسيس قناة عدن المستقلة، لو جدنا أنه يستحق احتفالا تكريميا على كل ماقام به من جهد تأسيسي، هو بكل تأكيد لا يخلوا من القصور والأخطاء المتوقعة في بيئة إعلامية تحارب فيها وحيدا وتجد الخذلان احيانا من أقرب من توقعتهم سندا لك، لدوافع لا تحصى ومبررات لا حصر لها لديهم. وأنا شخصيا أقر هنا بأنني كنت من أكثر من كان يترصد ويتربص لأي أخطاء بالقناة ويتصيد اي زلات أو مشاكل فنية للكتابة عنها بصفحتي اما لغرض التنبيه لإدارتها تارة، واما لاشفاء غليل شيطاني ناقم ينتابني أحيانا في تارات أخرى. والخلاصة أن خطوة التغيير والتدوير الوظيفي داخل مؤسسات الإعلام الجنوبي للانتقالي، تحسب ايجابا لقيادة المجلس في كل الأحوال وبغض النظر عمن يتم تدويرهم وهويتهم وإمكانياتهم طالما والنتائج الملموسة ستكون هي الفيصل ونقطة الرهان ولذلك فإنني أتمنى للصديق الشيخ كل التوفيق والنجاح في مهمته الوطنية الجنوبية الجديدة على طريق الارتقاء وتطوير اعلام جنوبي فضائي، قادر على استيعاب تطور العصر الرقمي ومواكبة كل التطورات والمستجدات على الساحة الجنوبية واليمنية عموما والإقليمية أيضا. واتمنى وأامل بالمناسبة كذلك، ان يحدث السكرتير الخاص لرئيس المجلس الانتقالي، نقلة تجديدية في أداء وبرامج وأخبار وأوجه قناة عدن المستقلة، بحيث يشعر المتابع الجنوبي أن قيادة جديدة قد دخلت على خط إدارة القناة واذاعة هنا عدن أيضا،وحتي نشعر بأن ثمار التغيير قد أتت أكلها ولم تنتقص من الجهود التأسيسية لسلفه اليافعي شيئا، كون تحديات وصعوبات البداية، تبقى هي الرهان والمحك الحقيقي الذي يترتب عليه نجاح اي مشروع من عدمه. وألف شكر من ناحيتي يا أبوصالح???? فما قصرت ومهما اختلفنا، لكنني شخصيا لا أستطيع مهنيا وأخلاقيا إنكار ماقدمت وواجهت وحققت وكسبت واخفقت وهذه سنة الحياة وتبقى طبيعتنا كبشر????