عيادات الخوخة.. بين خير الإمارات وشرور الحوثي والشرعية
في الوقت الذي تتعرّض فيه دولة الإمارات العربية المتحدة لسلسلة طويلة من الافتراءات من قِبل حكومة الشرعية، فإنّ أبو ظبي تواصل جهودها الإغاثية على أفضل ما يكون.
وضمن أحدث جهودها، سيَّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عيادات طبية متنقلة صوب مخيم العليلي للنازحين في مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، وذلك لتقديم الخدمات الصحية المجانية للأسر الموجودة في المخيم.
وقال منسقون إغاثيون إنَّ "الهلال الإماراتي" سارع إلى تلبية النداءات والمناشدات بشأن تقديم الخدمات الطبية للأسر النازحة في مخيم العليلي، وبخاصةً عقب الحريق الذي نشب قبل أيام فيه وتسبب في وقوع خسائر بشرية ومادية.
واستقبلت العيادات الطبية العشرات من الحالات المصابة والمرضية جرَّاء الحريق وتقديم العناية اللازمة والعلاج المجاني، حسبما أكَّده أحد الأطباء المرافقين لتلك العيادات المتنقلة.
وأكّد الطبيب أن الجهود الصحية مستمرة لتقديم الخدمات الطبية المجانية للنازحين الذين يمرون بأوضاع صعبة، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية عملت على تخفيف معاناة المرضى والمحتاجين، وقدمت لهم العلاجات الضرورية التي تساعدهم على التماثل للشفاء.
من جهتهم، شكر نازحو مخيم العليلي طاقم العيادات المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودهم المبذولة في تقديم العلاج والنزول إلى المخيم، موضحين أنَّ دولة الإمارات دائماً حاضرة في مد يد العون والمساندة لكل المحتاجين والمتضررين على امتداد الساحل الغربي.
هذه المساعدات تنضم إلى الجهود المتواصلة التي بذلتها دولة الإمارات من أجل انتشال ملايين المدنيين من الآثار الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، والتي تآمرت فيها حكومة الشرعية من أجل إطالة أمدها.
وعلى الرغم من الافتراءات وحملات الأكاذيب الممنهجة التي تعرّضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة من قِبل حكومة الشرعية طوال السنوات الماضية، إلا أنّ أبو ظبي لم تكترث بكل ذلك، وواصلت جهودها الإغاثية على صعيد واسع سواء في مجال التعليم أو الصحة وغيرهما.
ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.
وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم، وفق الوكالة.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .