المدارس في زمن الحوثي.. أوكارٌ لمزيدٍ من الاختطاف
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، تكبَّد قطاع التعليم ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
جريمة حوثية جديدة وقعت في محافظة صنعاء، كشفتها مصادر تربوية قائلةً إنّ عددًا من المدارس تعرَّضت لاقتحام مسلحين حوثيين، يقودهم المدعوان نبيل الكميم ومحمد الشجاع.
وأكدت المصادر اختطاف سبع مديرات مدارس بينهن صباح القرعي مديرة مدرسة الشهيد السماوي، وأمل القياضي مديرة مدرسة مايو، مشيرةً إلى اقتياد المختطفات بأطقم عسكرية إلى أماكن مجهولة.
تضاف هذه الجريمة إلى سجلٍ طويلٍ من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد قطاع التعليم على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وقبل أيام، كشفت مصادر تربوية عن انتهاكات ترتكبتها مليشيا الحوثي في قطاع التعليم بمديرية مجزر شمال محافظة مأرب، وذلك بعد أسابيع من سقوط المديرية بأيديهم.
وأقدمت المليشيات الحوثية على اختطاف اثنين من المعلمين بمديرية "مجزر هما "طارق الجابري، ويحيى قايد"، وتفجير مدرستين هما " مدرسة آل مثنى، ومدرسة آل صلاح".
كما أقدمت المليشيات المدعومة من إيران على تشريد عدد من المعلمين من منازلهم واستبدال معلمين آخرين بعناصر حوثية تقوم بتحريض الطلبة على العنف والانخراط في القتال.
كما خصّصت المليشيات الحوثية يومين في الأسبوع للتعبئة الطائفية في صفوف المعلمين والطلاب بمديرية مجزر بما يخدم أجندة الحوثي وفكره المتطرف.
وتقول تقارير رسمية إنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
وانتهجت المليشيات أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
وبسبب فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، تكشف تقارير رسمية أنَّ أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.