المؤامرة الحوثية - الإخوانية.. كيف يواجهها الجنوب؟

الثلاثاء 17 مارس 2020 21:56:07
testus -US

يومًا بعد يوم، تتكشف خيوط المؤامرة التي تحيكها المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية ضد الجنوب، وهو ما يتطلب مزيدًا من التكاتف والالتفاف وراء القيادة الجنوبية من أجل التصدي لمثل هذه الاعتداءات.

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، طالب باليقظة الدائمة والتعبئة العامة والاستعداد لأي طارئ نظير ما يتعرض له الجنوب من مؤامرات إخوانية حوثية مستمرة.

جاء ذلك في الاجتماع الدوري للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع.

وأكّد أنَّ الجنوب يمر بوضع استثنائي في هذه المرحلة، ويجب على الجميع قيادة وأعضاء ومواطنين بالمحافظة تكثيف الجهود وبذل المزيد بما يخدم مصلحة أمن واستقرار الجنوب.

وأيدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لانتقالي الضالع قرارات اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة أحمد بن بريك في العاصمة عدن.

المؤامرة الحوثية - الإخوانية على الجنوب أصبح أكثر وضوحًا لا سيّما في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث قضى هذا المسار باستئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني على الصعيدين السياسي والعسكري.

ومن أجل إفشال هذا المسار، فقد عمل المعسكر الحوثي - الإخواني على استهداف الجنوب ومعاداته ليل نهار، من أجل إشعال أراضيه بنار الفوضى والإرهاب بغية تغييب الاستقرار.

الجنوب يتعرّض لمؤامرة خبيثة تستهدف النيل من أمنه واستقراره، إلا أنّ بسالة الجنوبيين والتفافهم وتكاتفهم يقف حائط صد أمام مثل هذه المؤامرات.

على الرغم من كثرة وتعدّد التحديات التي تحاصر الجنوب من كل اتجاه، فإنّه يسير بخطى شديدة الثبات نحو تحقيق حلمه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

عسكريًّا، أبلت القوات المسلحة الجنوبية أعظم وأحسن البلاء في التصدي للمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، عبر سلسلة انتصارات خالدة وملاحم بطولية في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

المليشيات الحوثية ليست العدو الوحيد للجنوب، فالوطن يواجه أيضًا مؤامرة تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي تستهدف السيطرة على الجنوب والنيل من أمنه واستقراره على صعيد واسع، حتى أنّ كثيرين يعتبرون أنّ العداء الإخواني ضد الجنوب أكثر استعارًا من العداء الحوثي.

سياسيًّا أيضًا، برهن الجنوب في كثيرٍ من المناسبات على حسن نواياه، وأنّه حريص على إنجاح أي خلافات عبر المسار السياسي والتفاوضي منعًا لفرض مزيد من التعقيد كما تأمل المليشيات الإخوانية على مدار الوقت.

وكانت مشاركة القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، في المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض الذي تمّ التوصُّل إليه في الخامس من نوفمبر الماضي، لكنّ هذا المسار تعرّض للكثير من الخروقات والانتهاكات من المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية.