سقطرى وزلزال كورونا.. بين غوث الإمارات وتجاهل الشرعية
في وقتٍ يسود الرعب والهلع في سائر بلدان العالم من تفشي فيروس كورونا المستجد، فإنّ محافظة أرخبيل سقطرى المحتلة من قِبل سلطة إخوانية غاشمة، تعاني إهمالًا كبيرًا، بينما تقدم دولة الإمارات جهودًا إغاثية كبيرة.
إدارة مشروع تطوير المطار في سقطرى نفَّذت حملة تعقيم شامل للمطار، بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وطالت عملية التعقيم العميق، مختلف أجزاء المطار والمفروشات بالمستحضرات اللازمة بعد إقلاع الرحلة المحلية لطيران اليمنية اليوم.
وتهدف الحملة إلى حماية المطار والعاملين فيه والمسافرين من الأمراض خاصة مع انتشار فيروس كورونا.
وثمنت إدارة مشروع تطوير مطار سقطرى، تعاون مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية الدائم.
هذه المساعدات الإماراتية تنضم إلى جهود إغاثية عديدة قدّمتها أبوظبي، وقد تضاعفت في ظل الخوف من انتشار فيروس كورونا الذي خلّف أعدادًا ضخمة من الضحايا.
في المقابل، فإنّ حكومة الشرعية تعاملت بكثيرٍ من الإهمال، وحاولت ترك الباب مفتوحًا لوصول الفيروس المرعب إلى محافظات الجنوب.
في الوقت نفسه، فقد كان فيروس كورونا عنوانًا لفسادٍ "غير مستغرب" لحكومة الشرعية، حيث تمّ سحب عدة مليارات بحجة أنّه سيتم إنفاقها على مكافحة الفيروس، إلا أنّ قادة الشرعية تسابقت لنهب هذه الأموال لإضافتها إلى خزائنهم، في متاجرة رخيصة بمخاوف وآلام الناس.
الواقعة كشفها عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية الذي قال إنّ حكومة الشرعية سحبت عدة مليارات بحجة مكافحة فيروس كورونا، مؤكدًا أنّ قيادات "الشرعية" ستتقاسم الأموال في فنادق الرياض.
"بن عطية" قال في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا أحد يستفيد من كورونا إلا شرعية هادي قرروا سحب عدد من المليارات تحت بند مواجهة فيروس كورونا".
وأضاف "بن عطية": "الأموال سيتم تقاسمها بين القيادات في فنادق الرياض والشعب يحجر على نفسه ولا يموت" .
إجمالًا، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تتعمّد افتعال الأزمات الحياتية من أجل التنغيص على الجنوبيين وصناعة الكثير من المشكلات أمامهم.
وتنفّذ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مخططًا إرهابيًّا، يقود المحافظ رمزي محروس؛ بهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وضمن الاعتداءات الإخوانية على القطاع الصحي في سقطرى، فقد منعت السلطة الإخوانية بقيادة رمزي محروس، حملة الرش الضبابي التي استعدت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لتنفيذها بواسطة المروحيات لمكافحة انتشار البعوض، في خطوة استفزازية غير مبررة.
ولاقت تلك الخطوة الاستفزازية استياء لدى أهالي الأرخبيل، خاصة أن أكوام القمامة المكدسة في الطرقات تفوح منها روائح كريهة وانتشار كثيف للحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة وسط تجاهل تام من السلطة الإخوانية.