استئصال نفوذ الإصلاح.. خطوة أولى على طريق تحجيم الإرهاب
بنفس القدر التي تتحمّل فيه المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية على مدار سنوات الحرب العبثية، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني جانبًا من المسؤولية.
الشرعية المخترقة إخوانيًّا برهنت على وجهها المتطرف، وعملها على إطالة أمد الحرب من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب لا سيّما التربح من وراء الحرب.
وتعتبر الخيانة في الجبهات واحدة من أكثر الخيانات التي ارتكبتها حكومة الشرعية على مدار سنوات الحرب، حيث أقدمت الحكومة الخاضعة لهيمنة ونفوذ الإخوان، من خلال تسليم الحوثيين عديدًا من الجبهات والمواقع الاستراتيجية.
وفي خطوة لا تقل خطرًا عن ذلك، فإنَّ حزب الإصلاح الإخواني يملك علاقات نافذة مع تنظيمات إرهابية، حيث يستعين بها من أجل تمرير أجندته الإرهابية المعادية للجنوب، وهو ما يعني أنّ القضاء على النفوذ الإخواني يمثِّل ضربة قاسمة لكافة التنظيمات المتطرفة.
في الوقت نفسه، فإنّ حكومة الشرعية برهنت على عدائها للتحالف العربي عبر الانخراط ضمن المشروع القطري - التركي، الذي يستهدف تمكين نفوذ حزب الإصلاح سياسيًّا وعسكريًّا.
ولم يكن اتفاق الرياض إلا مسارًا يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما أقدم حزب الإصلاح على تشويه هذه البوصلة وإطالة أمد الحرب إلى أكثر وقتٍ ممكن.
يُشير ذلك إلى أنّ ضبط بوصلة الحرب وأنّ الخطوة الأولى لإنهاء الحرب والقضاء على الإرهاب تتمثّل في استئصال نفوذ حزب الإصلاح من معسكر الشرعية، وأنّ التحالف العربي يتوجّب أن يمارس نفوذه في هذا الإطارض
يتفق مع ذلك المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر الذي أكَّد أنّ التخلص من الإخوان بداية تحجيم الإرهاب باليمن.
الزعتر قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "محاولات حزب الإصلاح في اليمن للتنصل من علاقته بالإخوان هي محاولة فاشلة لا تختلف عن محاولات الإخوان للتنصل من تنظيم القاعدة الإرهابي".
وأضاف: "المعادلة بسيطة جداً حزب الإصلاح هو الإخوان ، والإخوان هم تنظيم القاعدة الإرهابي ، القاعدة الرئيسية التي تأسسوا عليها هي الفكر الإرهابي المتطرف".
وتابع: "الحيلولة دون عودة تنظيم القاعدة في اليمن والحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت في سبيل تحجيم القاعدة ، يبدأ بالتخلص من الإخوان الذين يشكلون الحاضنة الرئيسية للفكر الإرهابي المتطرف والذي خرج من رحمهم تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية".