بعد انكسار المليشيات أمام الجنوبيين.. حيلة حوثية يدفع ثمنها المدنيون
في الوقت الذي منيت فيه المليشيات الحوثية الموالية لإيران بالكثير من الخسائر الميدانية على ، فإنها تلجأ لتعويض خسائرها عبر تكثيف اختطاف المدنيين والزج بهم قسرًا إلى جبهات القتال.
ودعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عددًا من مشايخ العود والحشاء، إلى دعمها في تخفيف موقفها العسكري المتأزم شمال وغربي الضالع.
وكشفت مصادر مطلعة عن لجوء المشرف الحوثي المدعو "أبو بدر الدين الشامي"، الوافد إلى شمال الضالع مؤخرًا، إلى مشايخ في العود والحشاء وشليل ودمت، لحشد مقاتلين ورفد جبهات المليشيات الإجرامية بالمال والغذاء، في دلالة واضحة على كارثية موقف المليشيات شمال الضالع.
وقالت المصادر إنَّ التحركات الأخيرة للمدعو "أبو بدر الدين الشامي"، تأتي بعد فشل ذريع لاجتماع مشرفي المليشيات و قيادات جبهاتها بالضالع.
وأوضحت أنّ الاجتماع شهد رفضًا واسعًا لقرارات المدعو "أبو بدر الدين الشامي" بإجبار مشايخ العود والحشاء و المناطق القريبة من خطوط المواجهات برفد جبهات القتال بمئات المقاتلين.
وعقدت المليشيات الإرهابية، اجتماعًا استثنائيًّا مؤخرًا، بعد عام كامل من المواجهات والمعارك التي خسرت فيها المليشيات المئات من مقاتليها بين قتيل وجريح.
واعترف المجتمعون من قيادات ومشرفي المليشيات الحوثية بفشلهم في تحقيق أي من أهداف العدوان الحوثي على الضالع.
خسائر الحوثي الضخمة تأتي على يد القوات الجنوبية التي تبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن وتسطير أعظم الملاحم البطولية قهر الأعداء وتلقينهم دروسًا قاسية.
انتصارات القوات الجنوبية على الحوثيين ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.
كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.
ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.
ويمكن القول إنّ مجريات التطورات العسكرية برهنت على أنّ مكافحة الإرهاب واستئصاله بشكل كامل تكون عبر التعويل على القوات الجنوبية التي أبلت أحسن البلاد في مكافحة التنظيمات المتطرفة وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.