مأساة اليمن الصحية.. أوبئة ينشرها الحوثيون وتحاربها الإمارات
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع القطاع الصحي كثيرًا من الأثمان الفادحة بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي، في وقتٍ عملت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة على إغاثة هذا القطاع.
ففي جهود إغاثية إماراتية، واصلت العيادة الطبية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم الخدمات الطبية لأهالي مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
واستقبل الفريق الطبي في العيادة المرضى من السكان وفحص الحالات المرضية، كما أجرى فحوصات مخبرية وعلاجات بشكل مجاني.
وكشف طبيب في الفريق الطبي، عن استقبال حالات مصابة بالملاريا وحمى الضنك، مؤكدا تقديم العلاجات اللازمة للمصابين.
وعبر المواطنون عن تقديرهم لجهود دولة الإمارات، ممثلة في الهلال الأحمر الإماراتي، في التخفيف عن المرضى.
المساعدات الإماراتية على الصعيد الصحي تأتي في وقتٍ تسبّبت فيه المليشيات الحوثية في تفشي الكثير من الأمراض، التي أدّت إلى وفاة وإصابة الكثيرين، وأصبحت مُهدِّدة للحياة على مدار الوقت.
وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.
وعلى الرغم من الافتراءات وحملات الأكاذيب الممنهجة التي تعرّضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة من قِبل حكومة الشرعية طوال السنوات الماضية، إلا أنّ أبو ظبي لم تكترث بكل ذلك، وواصلت جهودها الإغاثية على صعيد واسع سواء في مجال التعليم أو الصحة وغيرهما.
ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.
وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم، وفق الوكالة.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .