شرف الانتقالي وخسة الشرعية.. قادة يتفقدون الجبهات وآخرون غارقون في الخيانة
فارق كبير بين الجهود التي يؤديها الجنوب في مواجهة الحوثيين، وبين الانبطاح الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني أمام المليشيات الموالية لإيران.
ففي جبهات الجب وسليم والفاخر، تفقدت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، الخطوط الأمامية للقوات الجنوبية،
وأطلع الوفد الذي تقدمه اللواء سالم عبدالله السقطري، مساعد الأمين العام للمجلس، ونيران حسن سوقي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، وأمين صالح عضو هيئة رئاسة المجلس، على سير العمليات القتالية في جبهات شمال محافظة الضالع.
وعبر اللواء سالم السقطري عن اعتزازه بالروح المعنوية العالية للمقاتلين المرابطين في الجبهات، وأشاد بصمود المقاتلين وتضحياتهم في الدفاع عن الجنوب ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران.
ونقل إلى القوات تحيات الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال إنّ القوات المسلحة الجنوبية في محافظة الضالع، استطاعت أن تصنع تاريخًا جنوبيًا جديدًا بالدفاع عن الأرض والسيادة.
من جهتهم، أعرب المقاتلون في جبهات محافظة الضالع عن اعتزازهم بالزيارة، مشددين على جاهزيتهم القتالية العالية.
حملت هذه الجولة التفقدية الكثير من الدلالات حول الجهود التي القيادة الجنوبية في سير المعارك على المليشيات الحوثية، وأنّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في التصدي للمشروع الحوثي - الإيراني.
وطوال الأشهر الماضية، أبلت القيادة الجنوبية أحسن البلاء نحو تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، حيث تجلّى التفوق الجنوبي على الصعيد العسكري، في امتلاك الجنوب قوات مسلحة باسلة قادرة على حماية الأرض وطرد الأعداء وتلقينهم دروسًا قاسية حول الدفاع عن الوطن.
كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.
في المقابل، فإنّ حكومة الشرعية برهنت على أنّها تقف حجر عثرة أمام جهود التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، وأنّ الخيانات التي تمارسها على الجبهات تعتبر سببًا رئيسيًّا في تأزيم المشهد العسكري، وتأخُّر حسم التحالف للحرب على الحوثيين.
وأكّد الواقع العسكري أنّ التحالف العربي لا يمكنه التعويل على حكومة الشرعية وهي في ظل الاختراق الإخواني عبر حزب الإصلاح فيما يتعلق بالحرب على المليشيات الحوثية، وهذا يرجع إلى أنّ حزب الإصلاح الإخواني ارتكب كثيرًا من الخيانات عبر تسليم مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى على النحو الذي مثّل خدمة مباشرةً للحوثيين في صفقات مفضوحة بين هذين الفصيلين الإرهابيين.