جرائم حيس.. أطفالٌ اقتنصهم الإرهاب الحوثي

الجمعة 20 مارس 2020 14:39:23
testus -US

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران كثيرًا من الانتهاكات والجرائم التي دفع الأطفال ثمنًا باهظًا من جرائها.

ففي واقعة تكررت مرتين في غضون ساعات أمس الخميس، قنصت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، طفلة بالقرب من منزلها في حيس بمحافظة الحديدة.

مصادر محلية قالت إنّ الطفلة زهور عبدالله حندج (9 أعوام)، أصيبت بطلق ناري حوثي أثناء تواجدها أمام منزلها في قرية السبعة بمدينة حيس.

وأضافت المصادر أنّ الأهالي سارعوا إلى نقل الطفلة فور إصابتها إلى مستشفى حيس لتلقي الإسعافات، مشيرة إلى نقلها لمستشفيات المخا بغرض استكمال العلاج.

وتعد الجريمة الثانية، حيث قنصت أمس الأول الأربعاء، مواطن يدعى يحيى حسن سعيد، أمام منزله في حيس، برصاصة في القلب.

وتواصل المليشيات الإجرامية، انتهاكاتها بحق المدنيين في حيس ومختلف أحياء محافظة الحديدة، في تصعيد غير مسبوق.

ودفع الأطفال أثمانًا باهظة بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، بعدما عملت على استغلال الأطفال في خدمة مشروعها الطائفي، فعوضًا عن ذهاب الأطفال إلى مدارسهم واللهو مع أقرانهم مثل غيرهم من أطفال العالم، حرصت المليشيات على تسخير الآلاف منهم لخدمة مشروعها، وجعلهم وقودًا للحرب في أغلب جبهات القتال.

ويُمثّل تجنيد الأطفال، إحدى أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وتعتبر محافظة حجة من أكثر المحافظات التي يتعرض فيها الأطفال والمدنيون للاضطهاد والتجنيد بالقوة، حيث تسبّبت مليشيا الحوثي في قتل وجرح 900 طفل حتى نهاية العام الماضي.

وكشفت تقارير رسمية أنّ المليشيات الحوثية حرمت ثلاثة آلاف طفل من التعليم وأجبروا المئات على القتال في صفوف مليشياتهم بالقوة، وأنّ الأطفال الذين أجبرتهم المليشيات على حمل السلاح يشكلون ما نسبته 50% من إجمالي مقاتلي الحوثيين في حجة.

ويرى مختصون أنَّ تجنيد الأطفال ستكون له انعكاسات سلبية على مستقبلهم، إذ ولدت هذه الظاهرة عزوفا لدى كثير من الأسر عن التعليم ومنعت أطفالها من الذهاب للمدرسة خوفا من التغرير بهم واختطافهم والذهاب بهم إلى دورات طائفية وعنصـرية والزج بهم في جبهات القتال، كما أنّ إشراك الأطفال في النزاعات والحروب يفرز جيلًا معـقدًا لا يعرف غير لغة القتل والموت والدمار.

وهناك قيادات حوثية ضالعة في حشد وتجنيد الأطفال، إذ يستغلون مناصبهم التي عينتهم فيها المليشيات بالمحافظة في النزول إلى المدارس والمعاهد والكليات والقرى في جميع مديريات المحافظة ويمارسون الضغط والإكراه بأساليب مختلفة على الآباء والأمهات ويستغلون حاجة الناس وفقرهم بالترغيب والترهيب.