إرهابيون في عدن.. كيف تتآمر الشرعية على الجنوب؟
مثّل الزج بالعناصر الإرهابية إلى العاصمة عدن أحد بنود المؤامرة التي تنفذها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإرهابي، وتستهدف زعزعة أمن واستقرار الجنوب.
وأصبحت العاصمة عدن مرتعًا لعناصر إرهابية زجّت بهم حكومة الشرعية، حسبما كشف الإعلامي صلاح بن لغبر الذي قال إنّ العاصمة عدن أصبحت تعج بالإرهابيين، مشيرًا إلى أن حكومة الشرعية أدخلت مئات الإرهابيين لتفجير الوضع من الداخل.
وكتب في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سبق وحذرنا من موجة الاغتيالات الحاصلة وأن عدن باتت تعج بالإرهابيين وأن الشرعية أدخلت المئات منهم بينهم أجانب وبالأسماء استعدادًا لتفجير الأوضاع من الداخل".
وأضاف: "لكن قبلها سوف يغتالون كل من تطاله أيديهم فالحذر الحذر خلية القيادة والتنسيق الخضر جديب وعادل موفجة والمحطوري".
الجنوب يتعرّض لمؤامرة خبيثة تستهدف النيل من أمنه واستقراره، إلا أنّ بسالة الجنوبيين والتفافهم وتكاتفهم يقف حائط صد أمام مثل هذه المؤامرات.
يتفق مع ذلك الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي الذي قال إنَّ هناك مؤامرة خبيثة على الجنوب تهدف لتقسيم واستنزاف الجنوبيين.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "الجنوبيون يتعرضون لمؤامرة خبيثة عملت على تقسيمهم وتشتيتهم واستنزافهم وإفقارهم وتجهيل أبنائهم وإدخال مناطقهم في الفوضى".
وأضاف: "ثم سيوجهون لهم الضربة القاضية وفرض الأمر الواقع هذه هي الخطة وهذا هو المخطط والذي يقول عكس ذلك يكذب وسيفشلون لأن الشعب اختار طريقه وهو يعلم التحدي والصعاب".
وضمن بنود المؤامرة، نفَّذت مليشيا الإخوان الإرهابية القادمة من محافظة مأرب، بقيادة القائد الشمالي بن معيلي، مناورات بالدبابات، في منطقة شقرة بمحافظة أبين، على ضوء تصعيد حكومة الشرعية تجاه العاصمة عدن.
ووثق مقطع مصور، ظهور قائد اللواء 39 مدرع، المدعو عبدالله الصبيحي، يعلن ما اعتبره "استعداد قواته لأي تكليفات من التحالف والقائد الأعلى للقوات المسلحة"، على حد زعمه.
وحذّر مراقبون من تحركات مريبة لقوات الشرعية في محيط العاصمة عدن، في ظل تعنتها في تطبيق اتفاق الرياض، وتكديس قواتها على تخوم العاصمة.
وسحبت الشرعية قواتها من محافظة الجوف، خلال الفترة الماضية، باتجاه محافظات الجنوب، في إطار خطة تسليم وتسلم للجبهات الاستراتيجية مع مليشيا الحوثي، بدلا عن التوجه إلى مأرب والدفاع عنها.
وتعليقًا على ذلك، أكّد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، أن المناورة العسكرية التي نفذتها الشرعية في شقرة بأبين هي تحد موغل لاتفاق الرياض ومؤشر لبدء تنفيذ هجوم على العاصمة عدن.
وكتب الجعدي عبر تغريدة له على "تويتر": "ما يسمى جيش الشرعية الإخونجي ينفذ اليوم مناورة عسكرية في شقرة بمحافظة أبين في الوقت الذي يسلم المعسكرات والأسلحة والعربات في جبهات الشمال".
وأضاف: "المناورة مؤشر على بدء تنفيذ مخطط الهجوم على العاصمة عدن وتحد موغل لاتفاق الرياض ، ولا ندري هل ما يحدث بعلم التحالف أم بغير علمه؟!!".
إقدام المليشيات الإخوانية على هذه الخطوة تبرهن على النوايا الخبيثة التي يحملها هذا الفصيل الإرهابي ضد الجنوب على النحو الذي يُمثِّل تهديدًا لأمنه واستقراره.
وتشمل المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب العمل على زعزعة استقراره وأمنه، من خلال السيطرة على العاصمة عدن عبر سلسلة طويلة من محاولات الانفلات الأمني.
واصبح اتفاق الرياض مجرد مسار رواغت من خلاله المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية من أجل معاداة الجنوب والعمل على احتلال أراضيه بأي طريقة كانت.
وقبل أيام، عُقِد اجتماعٌ في صنعاء، بين جنرالات إيرانيين وأتراك مع قيادين في تنظيمي القاعدة وداعش، والتفاهم حول تدريب بعض الواصلين حديثا لليمن من الأفارقة المرتزقة على حرب العصابات والزج بهم في الجنوب.
هذا المخطط يتضمَّن كذلك تمويلًا قطريًّا لخلايا إرهابية وقوات مرتزقة متخصصين في حرب العصابات لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجير واغتيالات ضد قوات الحزام الأمني وقوات النخبة في شبوة وحضرموت والتي كان الدور البارز في تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب.
مصادر مطلعة تحدّثت عن أنّ تحالفًا يضم الدوحة وتنظيم القاعدة والمليشيات الإخوانية لتنفيذ مخطط قطري لنشر مزيد من الفوضى والتخوين من خلال محافظات جنوبية من خلال دعم المنظمات والعصابات الإرهابية لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية التي دربتها قوات التحالف العربي.
وأوضحت المصادر أنَّ الأجهزة الأمنية رصدت لقاءات في شبوة وأبين لقيادات إخوانية وتنظيم القاعدة الإرهابي؛ بهدف تنسيق العمل بينهم لتوجيه ضربات وتفجيرات واغتيالات ضد القوات الجنوبية.
ولفتت المصادر إلى أنّه بعد هزيمة قطر وأذرعها القاعدة وداعش والحوثي في مودية والتي كانت أحد معاقل تنظيم القاعدة، وبعد سيطرة قوات الحزام الأمني عليها، فهذا الأمر جعل الثلاثي الإرهابي يصعد من عملياته الإرهابية ضد الجنوب.
هذه المؤامرة التي فُضِح أمرها، تكشف حجم العداء الموجّه ضد الجنوب، والأطراف العديدة التي تشترك في هذه المؤامرة، مثل قطر وتركيا وإيران وحكومة الشرعية وتنظيمات إرهابية موالية لهذه الأطراف.
العداء "غير المستغرب" ضد الجنوب يستدعي مزيدًا من التكاتف وراء القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وضرورة الالتفاف ورائها من أجل التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف ضرب أمن واستقرار الجنوب.