غارات التحالف على الحوثيين.. هجمات تأكل في بنية المليشيات
يواصل التحالف العربي، تضييق الخناق على المليشيات الحوثية، عبر جملة من الهجمات العسكرية التي تأكل في بنية المليشيات.
طيران التحالف العربي دك آليات ومجاميع وتحصينات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ما أسفر عن تكبيدها خسائر فادحة في صفوفها خلال المعارك المشتعلة بمحافظتي الجوف ومأرب.
وقالت مصادر عسكرية وميدانية بمحافظة الجوف إنَّ طيران التحالف، وجه خلال الساعات الماضية، ضربات مركزة نالت من مجاميع حوثية على متن أطقم في مديرية خب والشعف علاوة على آليات وتعزيزات أخرى كانت في طريقها إلى المديرية.
وأكَّدت المصادر مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات الحوثية بينهم قيادات ميدانية وتدمير آليات جراء تلك الغارات.
وفي مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب، دكت المقاتلات اليوم الجمعة، تجمعات للمليشيات المدعومة من إيران بضربتين جويتين.
وأشارت المصادر إلى أنّ الغارتين أسفرتا عن مصرع وجرح عدد كبير من عناصر المليشيات المدعومة إيرانيًّا.
وفي محافظة مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف العربي منذ ليل الخميس تجمعات وآليات تابعة لمليشيات الحوثي في عدد من الجبهات.
وأكدت المصادر العسكرية تدمير عدد من الأطقم كانت تحمل تعزيزات لمليشيات الحوثي في جبهة صرواح ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح.
ونوهت المصادر بالضربات الجوية المساندة لقوات الجيش وأبناء القبائل في صرواح منذ التصعيد الحوثي في المنطقة، والدور الكبير الذي تلعبه في التنكيل بالمليشيا.
ومنيت المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، حيث
شيَّعت المليشيات خلال شهر ونصف ما يزيد على ألف صريع أغلبهم بضربات جوية اعترفت بهم كنمط من تمييز عنصري طائفي لفئة من مقاتليها.
وهناك أعداد مضاعفة من قتلى المليشيات من أبناء القبائل الذين تزج بهم في محارق الموت لا يلقون اهتمامًا وفي الأغلب تترك جثثهم في الأودية والشعاب والجبال.
وكان مصدر ميداني كشف منتصف الأسبوع عن مصرع عشرات من قيادات المليشيات الحوثية في ضربات جوية أبرزهم قائد جبهة المليشيا في صرواح المدعو أبو يعقوب الداعي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية استهدفته في أحد المواقع التي كان يتحصن فيها.
وفي الوقت الذي منيت فيه المليشيات الحوثية الموالية لإيران بالكثير من الخسائر الميدانية على ، فإنها تلجأ لتعويض خسائرها عبر تكثيف اختطاف المدنيين والزج بهم قسرًا إلى جبهات القتال.
وقبل أيام، دعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عددًا من مشايخ العود والحشاء، إلى دعمها في تخفيف موقفها العسكري المتأزم شمال وغربي الضالع.
وكشفت مصادر مطلعة عن لجوء المشرف الحوثي المدعو "أبو بدر الدين الشامي"، الوافد إلى شمال الضالع مؤخرًا، إلى مشايخ في العود والحشاء وشليل ودمت، لحشد مقاتلين ورفد جبهات المليشيات الإجرامية بالمال والغذاء، في دلالة واضحة على كارثية موقف المليشيات شمال الضالع.
وقالت المصادر إنَّ التحركات الأخيرة للمدعو "أبو بدر الدين الشامي"، تأتي بعد فشل ذريع لاجتماع مشرفي المليشيات و قيادات جبهاتها بالضالع.
وأوضحت أنّ الاجتماع شهد رفضًا واسعًا لقرارات المدعو "أبو بدر الدين الشامي" بإجبار مشايخ العود والحشاء و المناطق القريبة من خطوط المواجهات برفد جبهات القتال بمئات المقاتلين.
وعقدت المليشيات الإرهابية، اجتماعًا استثنائيًّا مؤخرًا، بعد عام كامل من المواجهات والمعارك التي خسرت فيها المليشيات المئات من مقاتليها بين قتيل وجريح.
واعترف المجتمعون من قيادات ومشرفي المليشيات الحوثية بفشلهم في تحقيق أي من أهداف العدوان الحوثي على الضالع.