الفوضى الحوثية في تعز.. اقتتال يُعزِّز الهيمنة
تواصل محافظة تعز، دفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية، حيث يرتكب الفصيلان الإرهابيان صنوفًا عديدة من الجرائم التي تشعل فوضى أمنية في المحافظة.
ففي تغز، لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان في اشتباكات مسلحة بين عناصر حوثية بمديرية شرعب السلام في الجزء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، في محافظة تعز.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ اشتباكات مسلحة اندلعت بين طقم حوثي وعناصر مسلحة يُطلق عليهم المتحوثون في المديرية بقيادة المدعو منير الحشاش.
وأوضحت أنّ خلافًا وقع إثر اتهام الحشاش بتكسير حول قات يعود للمواطن مختار أحمد من أبناء منطقة وادي هزام عزلة بني وهبان.
وأضافت المصادر أن صاحب القات قام باستقدام طقما حوثيا إلى المنطقة، فاعترضه الحشاش ومرافقوه، لتندلع الاشتباكات بينهم، وتسفر عن مقتل المتحوث منير الحشاش واثنين من أفراد الطقم، هما بجاش الزماني وصدام جبهان، وأحد المواطنين تزامن مروره في أثناء الاشتباكات ويدعى عبدالباقي محمد قحطان، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
وتملك المليشيات الإخوانية هي الأخرى سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.