الجنوب شعبًا وجيشًا.. تلاحمٌ يردع مؤامرة الإخوان
يومًا بعد يوم، يبرهن الجنوب على تلاحمه وتكاتفه في مواجهة المؤامرة المسعورة التي يواجهها الوطن عبر سلسلة غاشمة من الاعتداءات التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ففي هذا الإطار، أطلق أبناء مكتب اليزيدي في يافع، قافلة غذائية ودوائية إلى المرابطين بالقوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال، بمحافظة أبين.
وشملت القافلة التضامنية، كميات من العصائر والألبان والبسكويت والمياه المعدنية والخيام، بالإضافة إلى مواد طبية وصحية.
وتعهَّد القائمون على القافلة من أهالي اليزيدي، بتوجيه قوافل تضامنية جديدة، مشيرين إلى استعداد أهالي مكتب اليزيدي بمساندة الجبهات بالغذاء والدواء، دفاعًا عن الجنوب ومكتسباته منذ انطلاق ثورته التحررية.
وأكدوا أنهم رهن إشارة القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعرب ممثلو القوات الجنوبية في محور أبين عن تقديرهم لأبناء مكتب اليزيدي، لمساندتهم جبهات القتال في أبين.
تجسِّد هذه الواقعة حالة التكاتف بين الشعب الجنوبي وقواته المسلحة، وهو أحد أهم الركائز التي يتم الارتكان عليها في مواجهة المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، من قِبل التنظيمات المتطرفة التي تتآمر على الوطن.
ويملك الجنوب قيادة سياسية محنكة، وقوات مسلحة باسلة وشعبًا واعيًّا، وهي ثلاثة أضلاع لمثلث قوة الجنوب تتكاتف جميعها في مواجهة التحديات التي تحاصر الجنوب من أكثر من اتجاه في الفترة الأخيرة.
الجنوب يملك قيادة سياسية واعية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على كاهله مسؤولية الحلم الجنوبي الكبير، وهو استرداد الدولة وتحريرها سواء من الاستهداف الحوثي أو الاستهداف الإخواني، وقد كان المجلس عند المأمول منه بعد مشاركته الفعالة في المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض.
كما نجح المجلس في نقل القضية الجنوبية إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، كما استطاع أيضًا أن يجعل الجنوب جزءًا من الحل السياسي الشامل مما سيضع الحلم الجنوبي على الطاولة، وصولًا إلى اتخاذ خطوات فاعلة على الأرض من أجل تحقيق هذا المطلب الشعبي العام، المتمثّل في فك الارتباط عن الشمال.
"الضلع الثاني" في مثلث القوة الجنوبي يتمثَّل بالقوات المسلحة الجنوبية، أسود الميدان الذين كانوا على قدر المسؤولية، سواء في مواجهة العدو الحوثي أو العدو الإخواني، وهما عدوَّان استهدفا السيطرة على الجنوب واحتلال أراضيه.
القوات المسلحة الجنوبية استطاعت على مدار سنوات أن تدحر المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية، لتؤكّد أنّ للجنوب درعًا يحمي الأرض وسيفًا يصون أمن الوطن، وقد أثبتت القوات الجنوبية عن شراكتها مع التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، على عكس حزب الإصلاح المخترِق لحكومة الشرعية، والذي ارتمى في أحضان المليشيات وكبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب.
الضلع الثالث وهو الأهم في "مثلث القوة"، وهو وعي الشعب الجنوبي والتفافه حول قيادته السياسية وإدراكه لحجم التحديات الراهنة، وهو على استعداد تام لتقديم كل التضحيات فداءً لوطنه وتحقيقًا لحلمه الكبير.
ويمكن القول إنّ تكاتف هذه الأضلاع الثلاثة ولُحمتها أمرٌ كافٍ من أجل صد كافة المؤامرات التي تُحيط بالجنوب من كل اتجاه، على كافة الأصعدة، لا سيّما سياسيًّا وعسكريًّا.